قال زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان د. حسن الترابي، إنه لن يشترط إبعاد نائب الرئيس السابق علي عثمان طه، والمساعد السابق نافع علي نافع، للدخول في حوار مع الحكومة، مشدداً على أن الحوار أملته ظروف إقليمية ودولية. وأوضح الترابي في حوار بثته قناة الجزيرة القطرية ليل الجمعة، أن قراره الانخراط في الحوار هدفه مناقشة القضايا الملحة. وأضاف "دخلنا في الحوار مع النظام، وهدفنا إعادة اللحمة بين السودانيين وبين القوى الإسلامية المنقسمة، والقوى السياسية الأخرى مع بعضها البعض، حتى يعرض على الناخب خيارات محددة. وقال إن تقاربه مع النظام أملته ظروف إقليمية ودولية تمثل خطراً على السودان. ولفت إلى أن بعض القوى السياسية اشترطت بسط الحريات لدخول الحوار. قبول الحوار " الترابي يقول إن أغلب القوى السياسية تداعت للحوار لأنها أدركت أنه في ظل انتشار السلاح، فإن الثورة يمكن أن تقود لتفكيك الوطن كله " وقبل الترابي بالدخول في حوار دعا له الرئيس عمر البشير في وقت سابق دون شروط مسبقة، بعد قطيعة استمرت 15 عاماً مع الحكومة تخللها صراع مرير. وقال الترابي، إن أغلب القوى السياسية تداعت لأنها أدركت أنه في ظل انتشار السلاح، فإن الثورة يمكن أن تقود لتفكيك الوطن كله. وأضاف "لأن أصول السلطان في الإسلام أن يكون للحريات مدى واسع، وأن لا يقوم على الجبروت، وأن يكون في المال العام عفة، وأن يكون في وحدة البلد عقد مواطنة وتراض". ولفت إلى أن الحوار يشمل كل القوى السياسية، وأن الدعوة صدرت لجميع هذه القوى، وأوضح أن الحوار سيستمر بعد أن تفصل القضايا ويحدد المدى الزمني المعقول لمناقشتها. انتقال عفوي " زعيم المؤتمر الشعبي يري أن إمكانية حل أزمة إقليم دارفور قائمة، وأن نسبة الأمل تتزايد، ويقول إن مؤتمر "أم جرس" تمكن من تسوية أغلب الخصومات القائمة بين قبائل دارفور " وأكد الترابي أن القوى السياسية تتطلع إلى انتقال عفوي وسلمي للسلطة، وتسوية المظالم التي وقعت على بعض الأقاليم، بطريقة عادلة. وأوضح أن الحريات التي تطالب بها القوى السياسية تشمل إطلاق الحريات العامة، ومعالجة القضايا الملحة وعلى رأسها المسائل ذات الصلة بمعيشة الناس. واعتبر الترابي أن إمكانية حل أزمة إقليم دارفور قائمة، وأن نسبة الأمل تتزايد. وقال إن مؤتمر "أم جرس" الذي نظم مؤخراً بمبادرة من الرئيس التشادي إدريس ديبي، تمكن من تسوية أغلب الخصومات القائمة بين قبائل دارفور, لافتاً إلى أن الرئيس التشادي يريد لحدوده مع السودان أن تكون آمنة. وأكد الترابي أن القوى السياسية ترغب في تحسين العلاقات مع دولة جنوب السودان "لعل الجنوب يعود إلى أحضان السودان مرة أخرى".