أثارت عملية تحول ربما "فيسولوجية" في إحدى أشجار النخيل بالدروشاب شمالي الخرطوم بحري، دهشة سكان المنزل والجيران والمهتمين، إذ تحولت خصائص نخلة كانت تصنف ذكراً إلى أنثى، وقال مختصون بجامعة الزعيم الأزهري، إنها ظاهرة تستحق الدراسة. وشجرة النخيل (Phoenix dactylifera) هي نبات ثنائي المسكن، فهناك نخل ذكري، وآخر أنثوي، كلاهما يخرج عراجين ويتوجب نقل بعض العراجين الذكرية لرش طلعها على العراجين الأنثوية، لتلقح عقب انشقاق الأغريض الحاوي على العراجين الأنثوية، وبروزها منه لتثمر عن بلح أخضر يتحول إلى اللون الأصفر أو الأحمر معلق بالشراميخ. وقال الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الزعيم الأزهري د. محمد المهدي، ل "شبكة الشروق"، إن هذه الحالة نادرة الحدوث، وأن الوصول لمسبباتها العلمية يستوجب المزيد من البحوث والدراسة، عبر أخذ عينات من "النخلة" المعنية بواسطة مربي النباتات واختصاصيي التمور، للتأكد من أنها حالة فيسيولوجية أم ظاهرة نادرة. ظاهرة فيسيولوجية " النخيل يعتبر نباتاً ثنائي الجنس ثنائي المسكن أي أن الأزهار المذكرة توجد في شجرة والمؤنثة توجد في شجرة مختلفة ولا توجد الأزهار المؤنثة والمذكرة في نفس الشجرة في النخيل في الحالات الطبيعية " لكن اختصاصي تربية النبات بذات الجامعة د. أشرف عزالدين، رجّح أن تكون هذه الحالة ظاهرة فيسيولوجية ناتجة عن تغيرات درجات الحرارة في السنوات الأخيرة. وأشار في حديثه ل "شبكة الشروق" إلى أن حالة مشابهة للحالة المذكورة، ظهرت قبل سنوات في كلفورنيا. وتوقع أن تتحول النخلة في السنوات القادمة إلى ذكر أو أنثى وتنهي هذه الحالة. وذكر أن النخيل يعتبر نباتاً ثنائي الجنس ثنائي المسكن، أي أن الأزهار المذكرة توجد في شجرة، والمؤنثة توجد في شجرة مختلفة، ولا توجد الأزهار المؤنثة والمذكرة في نفس الشجرة في النخيل في الحالات الطبيعية. وقال محمد محجوب تبوسة، الذي يسكن بالمنزل منذ سنوات، إنهم فوجئوا بالنخلة التي كانت تستخدم لتلقيح الإناث تتحول إلى أنثى. وأوضح أنها أصبحت ذكراً وأنثى في نفس الوقت، لكنه عجز عن تقديم أي تفسير لهذه الظاهرة. والنخلة بحسب صاحب المنزل سلام الياس محمد الحسن كانت ذكراً يستخدم في التلقيح منذ العام 2003 تقريباً.