دعا الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان فضيلة الشيخ د. إسماعيل عثمان الماحي، يوم السبت، الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة الرافضة للحوار لقبول دعوة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني للخروج برؤية شاملة لإنقاذ البلاد. وقال الماحي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى التداولي حول قضايا الحوار الوطني الذي نظمته اللجنة السياسية للجماعة بمركزها العام بالخرطوم، إن الحوار الهادف الذي يرتكز على الكتاب والسنة هو السبيل الوحيد للإصلاح، مشيراً إلى أن الجماعة رحَّبت بالمشاركة في الحوار الوطني انطلاقاً من دورها تجاه إصلاح المجتمع في عقيدته وسلوكه وآدابه، ودعماً لاستقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية. وأضاف الماحي بأن لا اطمئنان ولا سلام إلا بتحقيق العبادة الخالصة لله وحده ونبذ كل ما يعبد من دونه بشراً كان أو حجراً، مؤكداً استعداد الجماعة للحوار مع الجميع، منادياً بإعلاء قيمة الحوار في الأسرة والمجتمع والأحزاب لما يمثله من شورى حقيقية تفضي إلى نتائج مرضية للجميع. وفي السياق، قال رئيس اللجنة السياسية بالجماعة محمد أبو زيد مصطفى، إن اللجنة عقدت عدة ورش لمناقشة محاور خطاب الوثبة المتمثلة في الاقتصاد والهوية والسلام والحريات، مضيفاً بأن الجماعة قدمت مقترحاً بإضافة محور العلاقات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الأوضاع بالداخل ووجد هذا المقترح القبول.