بدأ الناخبون العراقيون صبيحة الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الأولى منذ الانسحاب الأميركي نهاية 2011، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لوقوع هجمات على مراكز التصويت, وأعلنت قيادة عمليات بغداد إغلاق مداخل العاصمة ومخارجها. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام ملايين الناخبين، حيث يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي للعبور منها نحو ولاية ثالثة، في وقت تعصف بالبلاد أسوأ موجة أعمال عنف منذ سنوات. ورغم أن الناخبين يشكون من أعمال العنف هذه ومن النقص في الخدمات والبطالة، إلا أن انتخابات اليوم تبدو كأنها تدور حول المالكي نفسه واحتمالات بقائه على رأس الحكومة، رغم أنه أعلن في فبراير 2011 أنه سيكتفي بولايتين. وأكد المالكي عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية في بغداد الأربعاء، أنه واثق من تحقيق ائتلاف "دولة القانون" الفوز، إلا أنه يترقب "حجمه" فقط. وقال المالكي للصحافيين في فندق "الرشيد" في المدينة الخضراء المحصنة حيث يدلي قادة البلاد بأصواتهم، "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز". وسبق الاقتراع العام اقتراع خاص أجري يوم الإثنين، وشمل العاملين في الأجهزة الأمنية العراقية ونزلاء المستشفيات والسجون.