توعد تنظيم "أنصار الشريعة" الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود عملية عسكرية ضدهم، بمصير العقيد معمر القذافي، الذي قتله الثوار بعد أسره في أكتوبر 2011 عقب ثورة شعبية ضد حكمه الذي استمر أكثر من 40 عاماً. وقال التنظيم في بيان له الثلاثاء: "سنتعامل مع أي تحرك عسكري داخل بنغازي (شرق)، كما فعلنا مع القذافي وكتائبه خلال الثورة الليبية عام 2011". وأضاف التنظيم: "يجب على الجميع أن يعلم أن هذه الحرب المْعلَنة ضد تحكيم الشريعة وإقامة الدين يقودها في الأساس الكفار من اليهود والنصارى ومَن يعاونهم من العلمانيين والخائنين، ويجب التوحد والوقوف صفاً واحداً ضدها"، بحسب وكالة الأناضول. وفي تحرك وصفته السلطات الليبية بأنه "خطوة انقلابية"، أعلنت مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي الليبية، شرقي البلاد، الثلاثاء، انضمامها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي أعلن عن حملة عسكرية ضد - ما أسماه - "التطرف" في البلاد، في إشارة إلى كتائب ثورية وإسلامية منضوية تحت رئاسة أركان الجيش. وتعيش بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلاً و136 جريحاً من الطرفين، بحسب وزارة الصحة الليبية.