اتهم مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل فرنسا بالوقوف وراء تظاهرة المعارضة الأخيرة التي منعتها السلطات بالخرطوم لكونها غير قانونية، قائلاً إن فصول التآمر على الدولة لم تنته بعد وانتقلت من واشنطن إلى باريس. وقال إسماعيل في ندوة لحزبه "المؤتمر الوطني" بمنطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم، دشن بها حملته الانتخابية في العاصمة "إن مسيرة الاثنين الماضي تم الترتيب لها من باريس". ودعا الشعب السوداني لأخذ البندقية بجانب (المعول)، بحجة أن التآمر على السودان لم ينته بعد وأنه انتقل من واشنطن إلى لندن ومنها إلى باريس. واتهم الأخيرة بأنها تحيك المؤامرات في ديارها وتسعى لإحداث فوضى كبيرة في البلاد ضد الأمة السودانية. وحدة الصف لوقف التآمر وشدد إسماعيل على أن حزبه لن يسمح بتلك المؤامرات وسيقف ضدها من خلال وحدة الصف الوطني والحفاظ على الأمن والقانون. واعتبر أن الخروج عن القانون المهدد الرئيسي لأمن البلاد، وأضاف: "من يخرج عنه لا حصانة له". وقال مستشار الرئيس السوداني إن الحكومة تعاملت مع مظاهرات الاثنين من هذا المنطلق، وأشار إلى أن "الفوضى الخلاقة لا مكان لها في الخرطوم". وشدد على أن الحكومة لن تذهب إلا عبر صندوق الاقتراع وليس عبر الخطط والمؤامرات المكشوفة. وقال إن الحركة الشعبية قاطعت البرلمان لاعتقادها أن المعارضة في الشارع أقصر الطرق لتحقيق ما سماه بأهدافها الاستعمارية. ودعا الأحزاب السياسية للدخول في حوار عميق حول الثوابت الوطنية والتعاون لإنجاز الانتخابات القادمة.