دعا أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل لتوحيد الصفوف كأول تحدى للحزب فى المرحلة القادمة ان لا يعلو صوت فوق صوت الصف الوطني ، وان يكون الحزب نموذجا للوحدة وتفويت الفرصة على المتربصين بالحزب وعضويته المتنامية المتسعة. وأشار إسماعيل خلال حديثه فى الندوة السياسية الكبرى التي أقيمت بمحلية جبل الأولياء جنوب مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، تدشيناً للحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني ، قال ان التحدي الثاني هو الحفاظ على الأمن والقانون ، وقال "لابد ان يعي الجميع بأننا مع القانون وبالقانون نحافظ على الأمن والسلام وكل من يخرج على القانون يعتبر مهددا لهذا الأمن ونحن سنتصدى له بالقانون أيضا " ، وقال ان ما قامت بها الأجهزة الأمنية والشرطية يوم المسيرة البائسة إنما هو المحافظة على القانون ومن يخرج عنه لا حصانة له مطالبا الشعب السوداني باليقظة لإبطال كل المؤامرات التي تحاك ضدها. وأضاف د. مصطفى فى الندوة بان الذين يهتفون باكتوبر أخرى نقول لهم بان هذا النظام لم يذهب إلا عبر صندوق الاقتراع وان مخططاتهم مكشوفة والفوضى الخلاقة لا مكان لها فى الخرطوم وان الشعب السوداني واعي ويقظ وعلم الدرس جيدا يستطيع ان يميز الخبيث من الطيب ولا مكان لمن يريد ان يجر بها الى وحل الفوضى والتبعية للغرب. وطالب إسماعيل الأمة السودانية بان تنجز مرحلة الانتخابات بذات الترتيب والتنظيم الذي أُنجزت به حملة السجل الانتخابى ، وإعداد العدة لانتخابات شريفة ونزيهة ومراقبة واستنكر أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني تنديد وزيرة خارجية أمريكا بمنع الشرطة للمسيرة وتندد بالاعتقالات وتنسى ما قامت بها الولاياتالمتحدة فى غونتانمو من تعذيب وترهيب فى سجون انفرادية وما تفعلها فى العراق وأفغانستان من طغيان مما تكشفت حقيقة المؤامرة على وطننا والحركة الشعبية والأحزاب السياسية لا تعي الدرس ولكن الأمة السودانية وعت الدروس كلها لن تتراجع أبداً الى الوراء. وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د.مصطفي عثمان إسماعيل ان الحركة الشعبية التي تنادى بالحرية فى شمال السودان تنتهك حقوق أبناء جنوب السودان ، ورفضت بان تشارك أبناء الجنوب الموجودين فى الخارج أو فى شمال السودان فى عملية الاستفتاء مبينا ان المؤتمر الوطني اجبر الحركة على ان توافق بمشاركة كل أبناء جنوب السودان فى الاستفتاء دون استثناء وبدلا ان تظل فى البرلمان لتناقش قانون الاستفتاء والأمن قاطعت البرلمان لتنضم الى المعارضة فى الشارع لأنها ترى اقصر الطرق لتحقيق أهدافها الاستعمارية التابعة للمخططات الامبريالية ، مؤكدا ان حكومة الوحدة الوطنية لن تفرط فى امن السودان وامن المواطن وان المواطن السوداني لن يفرط فى أمنه واستقراره ولا تهاون مع من ينتقص أمنه. ووجه إسماعيل رسالة للأحزاب والحركة الشعبية بان شعب 2009 ليس الشعب عام 1989 لأنه مكن وامتلك قراره وأصبح قادرا على تمييز الصالح من الطالح ، ودعاهم لحوار عميق حول الثوابت الوطنية والتعاون لانجاز الانتخابات ، كما وجه رسالة للشعب السوداني ب بان الابتلاءات والمؤامرات التى مرت علينا كانت اكبر بكثير من التى نشهدها اليوم وان الله سيحفظ السودان والعباد الصادقين ، وزاد "علينا ان نثق فى رعاية الله وحفظه ولا نسجد ولا نركع لغيره مبينا ان هذه الندوات واللقاءات ستستمر لنرسل رسالة للعالم بان شعب السودان قد التأم وتوحد صفه وصمم لمواجهة التحديات وستكسر كلها ليصبح السودان قويا عزيزا وتظل امة السودان امة فتية وعزيزة ومكرما".