أقر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بأنه كان سيغزو العراق بدون أن تتوفر أدلة دامغة عن امتلاكه أسلحة الدمار الشامل، وأنه كان على استعداد للبحث عن سبيل آخر لتبرير الحرب أمام البرلمان والرأي العام. وقال بلير في مقابلة ستُبث اليوم الأحد على قناة "بي بي سي1"، حسب صحيفة ذي غارديان، إنه كان أمراً صائباً أن يزيح الرئيس الراحل صدام حسين من سدة حكم العراق. وأضاف أن الرئيس العراقي السابق كان يشكل تهديداً للمنطقة، "خاصة أنه استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه". وتابع: "لا أعتقد أن الحال سيكون أفضل في ظل وجوده هو وولداه في السلطة". وأشارت الصحيفة إلى أن بلير كان دائماً يعتقد أن العراق سيكون أفضل حالاً من دون صدام حسين. استعداد لتغيير في العراق " وثائق حكومية تشير إلى أن بلير كان يميل لتغيير نظام صدام رغم أن المدعي العام اللورد غولدسميث حذره في يوليو 2002 بأن ذلك لا يستند إلى أسس قانونية للقيام بعمل عسكري "ونقلت ذي غارديان عن المستشار السابق لبلير في السياسة الخارجية ديفد ماننغ ما قاله أمام التحقيق بشأن الحرب على العراق من أن بلير "كان مستعداً للتفكير في تغيير النظام إذا لم تؤت الضغوط المدعومة من قبل الأممالمتحدة أكلها". ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن تحقيق شيلكوت بشأن غزو العراق اطلع على وثائق حكومية تشير إلى أن بلير كان يميل إلى تغيير النظام، رغم أن المدعي العام اللورد غولدسميث حذره في يوليو 2002 بأن "الرغبة في تغيير النظام لا تستند إلى أسس قانونية للقيام بعمل عسكري". وكان مستشار سابق آخر لبلير في الشؤون الخارجية يدعى السير جون سويرز قد قال في تحقيق شيلكوت يوم الخميس الماضي إن العراق كان واحداً من جملة من الدول التي ترغب بريطانيا في تغيير النظام فيها.