أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان عن قرب التوصل إلى اتفاق شامل حول كثير من القضايا الخلافية مع شريكها في الحكم حزب المؤتمر الوطني وخصوصاً عودة نوابها للبرلمان، مؤكدة أن الاتفاق سيتم إعلانه خلال اليومين القادمين. وتواصل أمس الاجتماع الرئاسي الذي يضم الرئيس عمر البشير ونائبيه الأول سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، كما أجرى ميارديت لقاءات جانبية عدة مع رؤساء الأحزاب. وأبدى نائب رئيس الحركة مالك عقار تفاؤلاً بالتوصل إلى حل شامل في غضون اليومين القادمين من خلال الاجتماعات المشتركة الجارية الآن. وأوضح أن المتبقي من القوانين المختلف عليها أشياء طفيفة وبسيطة. وأضاف: "وصلنا إلى الشاطئ في كثير من القضايا وتبقى جزء يسير لإعلان العبور". الاتفاق اليوم أو غداً وقال عقار للصحافيين أمس ، إن المتبقي في القوانين مادة أو مادتين سيتم التوصل حولها إلى اتفاق اليوم أو غداً. وتوقع مراسل الشروق إعلان الاجتماع الرئاسي بين البشير وسلفاكير الاتفاق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اليوم أو غداً على طي الخلافات، لا سيما وأن بقية النقاط العالقة بين الطرفين تفصيلية، متوقعاً حسمها خلال ساعات من اليوم أو غداً، بسبب الإشارات الإيجابية في الاجتماعات المشتركة، والتفاؤل بين قيادات الحزبين للوصول لحل. وفي السياق ذاته، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية في البرلمان ياسر عرمان قرب التوصل لاتفاق مع الوطني من خلال اجتماعات الرئاسة واللجنة التنفيذية للشريكين المنعقدة حالياً لحل القضايا الخلافية كافة. وقال القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق إن الحركة مستعدة للانتخابات وللاتفاق مع الوطني، ودلل على ذلك بارتفاع معدلات تسجيل الناخبين بالجنوب وحث الحركة للمواطنين على التسجيل. لجنة لتعزيز الثقة ومن جهته، قال مراسل الشروق في الخرطوم هيثم أويت، إنه علم بتشكيل لجنة مشتركة لتعزيز الثقة بين الطرفين للعودة بالحوار إلى شكله الطبيعي. وأكد أن الطرفين متفائلان بالتوصل إلى اتفاق نهائي حول الكثير من القضايا العالقة. وأجرى رئيس الحركة الشعبية سلفاكير مياردت أمس، سلسلة لقاءات مع قادة القوى السياسية قبل أن ينضم مرة أخرى للاجتماع الرئاسي مساء اليوم. وشملت اللقاءات قادة الأحزاب الجنوبية وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، بجانب كتلة نواب الحركة الشعبية في البرلمان السوداني، تناولت الأوضاع الراهنة في الساحة السياسية. ودعا مناوي عقب لقائه ميارديت، إلى أهمية أن تتناول اجتماعات الرئاسة الحالية عملية السلام في دارفور وتنفيذ اتفاقية أبوجا للسلام الموقعة عام 2005، داعياً لإجازة قوانين التحول الديمقراطي وأن يعمل الجميع لتوحيد الصف الوطني.