اطلقت واشنطون سراح 12 معتقلاً كانت تعتقلهم منذ سنوات من دون محاكمة في سجن سري تديره في أفغانستان. وأفاد المسؤول أن فرنسياً وكويتياً وعشرة باكستانيين، أعيدوا إلى بلادهم الشهر الفائت بعدما أُطلق سراحهم من سجن باروان. قال مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" الخميس، إن 38 معتقلاً غير أفغاني آخرين لا يزالون معتقلين داخل هذا السجن. وأوضح أن وزارة الدفاع الأميركية أبلغت الكونغرس عزمها الإفراج عن هؤلاء قبل عشرة أيام من قيامها بذلك. ويثير سجن باروان بالنسبة للإدارة الأميركية مشاكل مماثلة لتلك التي يثيرها معتقل غوانتانامو، إذ يمثل كلا السجنين معتقلاً لأشخاص تشتبه الولاياتالمتحدة في تورطهم في قضايا إرهاب من دون أن تكون لديها أدلة كافية لإدانتهم رسمياً. وتحاول إدارة الرئيس باراك أوباما إغلاق هذين السجنين لإسدال الستار على الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها واشنطن في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2011. ويأتي الإفراج عن هؤلاء المعتقلين ال12 وسط سجال يدور في واشنطن حول صفقة التبادل التي أبرمتها إدارة أوباما أخيراً مع حركة طالبان الأفغانية وأفرجت بموجبها السلطات الأميركية عن خمسة من كبار قادة الحركة من غوانتانامو مقابل إفراج الأخيرة عن الجندي الأميركي السرجنت بو بيرغدال، الذي كان معتقلاً لديها منذ خمس سنوات. ولم تتضح حتى الساعة الشروط التي أطلق بموجبها سراح هؤلاء المعتقلين ال12.