اعتقلت السلطات الفرنسية شاباً جزائرياً متهماً بالتخطيط لتفجير برج "إيفل" وسط العاصمة الفرنسية باريس، وأشارت إلى أن الجزائري المكنّى ب"أبوناجي" كان على اتصال مباشر مع قيادات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذكرت المصادر أن العاصمة باريس كانت مستهدفة بأكثر من عملية تفجير تحت إشراف "أبوناجي" وبالتنسيق مع قيادي من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يدعى "رضوان 18". وحسب المصادر، ربط الجزائري "أبوناجي" اتصالاً بالمدعو "رضوان 18" عن طريق رسائل نصية مشفّرة، يخبره بأنه حدد مجموعة من الأهداف التي سيفجّرها في فرنسا، واختار العاصمة باريس. وطبقاً لتحقيقات المخابرات الداخلية الفرنسية، كان الجزائري المقيم في فرنسا منذ 5 سنوات يخطط لعملية الاستهدافات منذ سنة كاملة لكن المحقّقين الذين كانوا يتابعون تحركات "أبوناجي" استطاعوا توقيفه عندما كان على وشك الالتحاق بمعاقل الإرهاب بالجنوب الجزائري للشروع في تدريبات يختبر بها حماسته وجاهزيته لتنفيذ عملياته الهجومية. وقالت محامية الشاب الجزائري دافني بيغليسي، إن موكلها رجل ضعيف وضحية لمذاهب متطرفة علماً أن "أبوناجي" متواجد بالسجن بتهمة تكوين جمعية أشرار بينما لا تزال قائمة التهم مفتوحة في مواصلة شرح الرسائل المشفرة التي كان يبعثها. من جهته، اعتبر القاضي مارك تريديفيك أن وضعية الجزائري "أبوناجي" ليست معزولة وهذا يعني أن تنظيم القاعدة لا يزال يمثل تهديداً خطيراً لفرنسا وكل مناطق النزاع على غرار سوريا وأفغانستان واليمن ومالي يخرج منها جهاديون جدد سيعودون إلى فرنسا لا محالة.