قال وزير أفغاني إن الرئيس حامد كرزاي يعتزم الاحتفاظ بكبار وزرائه لاسيما التكنوقراط الذين يدعمهم الغرب في حكومته الجديدة التي قدمت إلى البرلمان أمس السبت، ورحبت الدول الغربية بشكل عام بالقائمة التي تضم 23 مرشحاً. وأبقت القائمة على وزيري الداخلية والمالية إلى جانب الوزراء التكنوقراط الآخرين، لكن آخرين يساورهم القلق من أن تشكيلة كرزاي ما هي إلا طرح لأسماء قديمة. ويتعرض كرزاي لضغط شديد من الزعماء الغربيين الذين لديهم قوات تقاتل تمرداً يزداد ضراوة في أفغانستان لإظهار جديته في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد. ويرون أن الحكومة الجديدة هي أول اختبار حيوي لالتزامه بمكافحة الكسب غير المشروع. وقدم وزير الشؤون البرلمانية أنور جيجدالاك القائمة لنحو 200 نائب في العاصمة الأفغانية، وذلك بعد شهر من تنصيب كرزاي في أعقاب تأكيد انتخابه لفترة ثانية في اقتراع جرى في أغسطس/ آب شابه تزوير. وقال جيجدالاك للبرلمان في جلسة لم يحضرها كرزاي "أنتم يا نواب الشعب المحترمين مطالبون باتخاذ خطوة إيجابية أخرى بمنح الثقة للمرشحين المذكورين أعلاه". وفيما يمثل مفاجأة لم تتضمن القائمة ترشحياً لوزيري الشؤون الخارجية والتنمية الحضرية.