وجهت السلطات القضائية الأميركية، أمس السبت، الاتهام إلى النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب (23 عاماً)، بمحاولة نسف طائرة تابعة لشركة "نورث ويست" في ديترويت شمالي الولاياتالمتحدة. وتلا القاضي، بول بورمان، لائحة الاتهامات على المتهم. وأحضر مسؤولو القانون المتهم على كرسي متحرك، حيث كان يضع غطاءً على حجره ويرتدي ملابس خضراء تابعة للمستشفى. وسأل القاضي المتهم إن كان يفهم طبيعة الاتهامات الموجهة إليه، فأجاب "نعم أفهم". وقال مسؤولون أميركيون، إن المتهم حاول تفجير العبوة الناسفة التي كانت مربوطة إلى ملابسه الداخلية عند اقتراب الطائرة من مطار مدينة ديترويت، لكن العبوة ولدت شرراً ولم تنفجر. وقالت السلطات إن النيجيري أخبر بعض المسافرين أنه يعاني من متاعب في بطنه وبالتالي دثر نفسه بغطاء، لكن مسافرين سمعوا لاحقاً أصوات مفرقعات. تشديد الأمن من جهة أخرى، تشهد المطارات الأميركية مزيداً من التشديد في الإجراءات الأمنية، خاصة بعد التوجيهات التي أصدرها الرئيس باراك أوباما. وقد طلبت السلطات الأميركية من شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات إلى الولاياتالمتحدة بتشديد إجراءات الأمن. وصرح وزير الداخلية البريطاني آلن جونسون، بأن محاولة الهجوم الفاشلة كشفت وجود خطر محدق، وأضاف أن المحققين البريطانيين يجرون تحرياتهم بتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأميركية. في هذه الأثناء، قالت وزيرة الإعلام النيجيرية، إن حكومة بلادها تشعر بالإحراج بسبب تورط مواطن نيجيري في هذا الحادث.