أعلن البنك الزراعي السوداني يوم الثلاثاء، أنه وجه فروعه في الولايات بالبدء فوراً في تنفيذ توجيه مجلس الوزراء الاتحادي بشراء إنتاج السمسم من المنتجين بسعره التركيزي الذي أعلنته الحكومة والبالغ 500 جنيه للقنطار هذا الموسم. وطلب المدير العام للبنك صلاح الدين حسن أحمد في تصريح لوكالة السودان الرسمية للأنباء، من البنك المركزي الإسراع بمد البنك بالسيولة اللازمة. وأكد أن البنك الزراعي بدأ في الشراء من موارده الذاتية نسبة لتكدس الصفوف من الشاحنات المحملة بالسمسم في مواقع الاستلام التي حددها البنك. وقال إن الإنتاجية المتوقعة من محصول السمسم هذا العام تفوق 700 ألف طن، داعياً منتجي السمسم للإسراع بتسليم إنتاجهم لفروع البنك، خاصة وأن السعر التركيزي المحدد مغرٍ. فترة الندرة " مدير البنك الزراعي يقول إذا ما زاد السعر عن السعر التركيزي المحدد ستكون هناك تبعات تخرجنا من المنافسة العالمية مع وجود العديد من الدول التي تنافس السودان في صادر السمسم " وأوضح حسن أن سعر السمسم في فترة الندرة لم يتعد 700 جنيه للقنطار وحالياً لو ترك الأمر لآلية السوق مع الارتفاع العالي لإنتاجية الفدان سينخفض السعر إلى 350 جنيهاً، خاصة وأن الإنتاجية فوق تصور الجميع. وأضاف "إذا ما زاد السعر عن السعر التركيزي المحدد ستكون هناك تبعات تخرجنا من المنافسة العالمية مع وجود العديد من الدول التي تنافس السودان في صادر السمسم". وأشار حسن إلى إسهامات البنك في عمليات حصاد السمسم بتوفيره 567 حازمة سمسم لتغطية النقص في الأيدي العاملة في موسم الحصاد التي اتجهت للعمل في التعدين الأهلي عن الذهب. وقال حسن إن البنك قام بتوفير الخيش اللازم للحصاد بتمويله استيراد 15 ألف بالة. مخازن البنك " حسن يعزو الإنتاجية العالية لمحاصيل العروة الصيفية هذا الموسم لعدة أسباب، أولها الخريف الناجح والمميز في كل مناطق الزراعة المطرية، بجانب إعلان البنك الزراعي لسياسته التمويلية للموسم الصيفي مبكراً " وأكد مدير البنك الزراعي وجود حوالى 20 ألف بالة حالياً بمخازن البنك، إضافة لتوقع وصول 50 ألف بالة تم شحنها قبل أسبوع من الخارج. وأوضح أن هذا العدد الكبير الغرض منه مقابلة حصاد محصول الذرة أيضاً. وعزا حسن الإنتاجية العالية لمحاصيل العروة الصيفية هذا الموسم لعدة أسباب، أولها الخريف الناجح والمميز في كل مناطق الزراعة المطرية، بجانب إعلان البنك الزراعي لسياسته التمويلية للموسم الصيفي مبكراً ومنذ شهر أبريل الماضي. وشدد على أن البنك تحرك في الوقت المناسب بدعم وتشجيع من مؤسسة الرئاسة وحرصها على إنجاح القطاع الزراعي، الشيء الذي ساعد المزارعين على الحصول على التمويل في الوقت المناسب. وأشار إلى امتلاك البنك كميات مقدرة من مدخلات الإنتاج قام بتوزيعها للمزارعين، مشيراً إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى نجاح محاصيل العروة الصيفية.