أحدث غياب الولايات الجنوبية عن الحضور والمشاركة في فعاليات الدورة المدرسية الحادية والعشرين، المقامة بمدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، فراغاً بعدم اكتمال لوحة السودان الواحد التي رسمها الطلاب المشاركون من جميع الولايات الشمالية. وأكدت وزارة التربية والتعليم العام أهمية المشاركة من أجل تحقيق التلاقح الثقافي بين مكونات المجتمع السوداني، مشيرة إلى أملهم بأن يحضروا للمشاركة لأن فلسفة الدورة المدرسية تقوم على وحدة السودان. وأعلنت ادارة النشاط الطلابي تقديم كل التسهيلات اللازمة لحضور ومشاركة الطلاب من الولايات الجنوبية العشر. وقال المسؤول بإدارة النشاط الطلابي جمال محمود لقناة الشروق: "ذللنا مشكلة الترحيل بقرار من رئاسة الجمهورية بترحيل الوفود الجنوبية عن طريق شركة الخطوط الجوية السودانية"، وأضاف أن إدارة النشاط وفرت الزي الرياضي. أسف لعدم المشاركة ولم تخف وزيرة الدولة بالتعليم العام حليمة عبد الرحمن أسفها لغياب طلاب الولايات الجنوبية، وقالت لقناة الشروق: "كنا نتمنى أن يكونوا معنا في فاشر السلطان وهم المبدعون"، وأضافت: "كنا نريد أن يقولوا نحن هنا لنقف مع دارفور". إلى ذلك قال مقرر لجنة الإدارة والتنظيم للدورة المدرسية عبد الهادي دياب في اتصال هاتفي مع قناة الشروق، إن الغياب له مدلولات كثيرة لا تخطئها العين، وأضاف: "سهلنا لهم أمر الترحيل ولكن غياب الجنوب الجغرافي كان ظاهراً، ولكن الجنوب البشري حاضر ومتمثل في أبناء الجنوب المشاركين مع الولايات الأخرى". وأكد دياب أن هذه هي السابقة الأولى ولم يحدث أن غابت الولايات الجنوبية كافة عن إحدى الدورات. في غضون ذلك، قال مشاركون في الدورة في استطلاع لكاميرا الشروق: "أحزننا عدم اشتراك الولايات الجنوبية، وكنا نتمنى أن تكون الدورة القادمة في عاصمة الجنوب مدينة جوبا".