تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بعدم تعرض الجنوبيين لأي ضغوط خلال الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر إجراؤه العام المقبل. وجدد لدى مخاطبته الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال مساء أمس عزم الحكومة على صون اتفاقات السلام المختلفة. وقال البشير إن الجنوبيين سيتمكنون من التصويت الحر في الاستفتاء الذي سيحدد ما إذا كان الجنوب سيستقل أم سيبقى جزءاً من السودان. وأعرب عن أمله أن يؤدي الاستفتاء إلى التصويت لصالح الوحدة. وأكد عزم بلاده المضي قدماً في الحفاظ على مكتسبات السلام الذي تم في كل الجبهات، وقلل مما أسماه "الدعاوى الباطلة والتشكيك" الذي يستهدف سير تنفيذ اتفاقات السلام، قائلاً: "لن نرهن السلام لكيد كائد ولن ندخر في سبيل صونه غالياً ولن نلتفت فيه إلى من يحاولون خداعنا حتى نبلغ بالأمر غايته". يذكر أن البرلمان السوداني أقر الأسبوع الماضي قانون الاستفتاء. وكانت اتفاقية السلام الشامل، التي وقعها المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية 2005، نصت على إجراء استفتاء تقرير المصير عام 2011 وإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية أجلت إلى أبريل 2010.