وثقت الأممالمتحدة مصرع أكثر من 600 طفل بدولة جنوب السودان خلال الفترة بين ديسمبر 2013 وسبتمبر 2014، حيث اندلع منتصف ديسمبر من العام الماضي أعنف صراع مسلح بين حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار. وذكرت في تقرير جديد أصدرته ونشرته على موقعها الإليكتروني أنه خلال الفترة نفسها شاهدت الآلاف من الأطفال المجندين مع الجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية. ووثقت عشرات الحالات لفتيان وفتيات من ضحايا العنف المرتكب من قبل جميع أطراف النزاع على الرغم من أنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى نظراً لعدم الإبلاغ. وأشارت إلى الهجوم على المدارس واستخدامها لأغراض عسكرية أو كأماكن لتجنيد الأطفال، كما تم استهداف المستشفيات أيضاً من قبل المتحاربين، ويوجد حالياً ستة آلاف طفل في عداد المفقودين. وخلص التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة في جنوب السودان، خاصة أن الصراع الذي بدأ قبل عام أدى إلى وجود انتكاسات في مجال حماية الأطفال. ودعا التقرير حكومة جنوب السودان إلى تطوير برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للأطفال المنفصلين عن القوات والجماعات المسلحة، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب المنتشر على نطاق واسع يعد مصدر قلق بالغ.