اتهمت السلطات الرسمية بولاية جنوب دارفور عناصر من حركة تحرير السودان "جناح مناوي"، بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له منطقة نقيعة بمحلية شعيرية، وهو الهجوم الذي خلف عدداً من القتلى والجرحى، وقالت إنها تمتلك أدلة على ذلك. وقال والي جنوب دارفور علي محمود لقناة الشروق، إن قوات مناوي أحرقت المنطقة، وتساءل: "هل من عمل السلطة الانتقالية لدارفور إحراق القرى في الإقليم بدلاً عن إعماره"، وأضاف أن عناصر من قوات مناوي نكلت بالقتلى في صورة تفتقد للإنسانية. وأكد والي جنوب دارفور أن حكومته تملك أدلة وبينات تؤكد على تورط عناصر مناوي في الهجوم، وأن السلطات الأمنية بالولاية ألقت القبض على مجموعة من المشاركين في العملية وهناك قائمة بأسماء القادة الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم. مسلحون بأسلحة ثقيلة وقال شهود عيان ناجون من المذبحة لقناة الشروق، إن نحو عشرة من عناصر حركة تحرير السودان مسلحين بأسلحة ثقيلة "هاون وقرنوف وآر بي جي" هاجموا القرية. لكن المتحدث باسم الحركة ذو النون محمد سليمان نفى أن تكون حركته نفذت الهجوم. وقال إن ما يدور في المنطقة عبارة عن صراع قبلي بشهادة الأممالمتحدة. وأبدى استغرابه من الاتهامات التي وجهتها حكومة الولاية لحركته، متهماً إياها بالسعي لتغطية فشلها في توفير الأمن باتهام الحركة. وقال إن ما يدور في المنطقة يحتاج إلى تحقيق من قبل المركز، بعد أن عجزت الولاية عن تحقيق الأمن. يشار إلى أن حركة تحرير السودان يرأسها كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور، بعد توقيعة على اتفاقية أبوجا 2005م.