دعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن، يوم السبت، إلى التخلي عن الصراعات والمنافسات من أجل المناصب ونبذ العصبية والجهوية، وإلى تحقيق معاني (هي لله)، وإنزالها على أرض الواقع بالإخلاص والتمسك بروح الدين. وقال الزبير في مداخلة أمام الملتقى التنظيمي الثالث للحركة في ولاية الخرطوم إن معظم الضرر يأتي من سوء الظن وعدم التبين، مما يؤدي إلى انتشار الشائعات في الإعلام والسياسة وتحدث خلافات حالقة للدين. وانعقد المؤتمر الثالث بقاعة الصداقة تحت شعار (إعمار البنيان هجرة وفراراً إلى الواحد الديان)، بحضور والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر وقيادات وهياكل الحركة بالولاية. وأوضح الزبير أن مطلوبات المرحلة تتمثل في إخلاص العمل والاجتهاد من قبل العلماء والدعاة في التعامل مع الحياة مقروناً بتزكية النفس وإحصانها. القضايا والتحديات " الأمين العام للحركة الإسلامية يطالب أهل الخرطوم بهبة لتقوية برنامج الهجرة إلى الله ورعاية وإحاطة أوسع، خاصة للذين لم تصل إليهم الحركة وتهيئة أسباب العمل بمبادرات وفتح أبواب الخير " دعا الأمين العام للحركة الإسلامية إلى وضع أسس للخلاف في الرأي بفقه قانوني وفكري وثقافي، لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه مسيرة الحركة. وطالب أهل الخرطوم بما تزخر بها من علماء وإمكانات وفرص في مختلف المجالات إلى هبة لتقوية برنامج الهجرة إلى الله ورعاية وإحاطة أوسع، خاصة للذين لم تصل إليهم الحركة وتهيئة أسباب العمل بمبادرات وفتح أبواب الخير. وأشار الزبير إلى أن ذلك لا يشترط أن يكون تحت لافتة الحركة الإسلامية بل دعوة للناس إلى دين الله. وشدد على أن التحديات التي تمر بها الحركة في حاجة إلى إحياء روح الأخوة والنصيحة والتذكرة والتعاون مع بعضنا البعض وتعميق معاني الشورى والقضاء على السليات بالمعالجات الحكيمة. وأكد أن السودان به إسلام وسطي سني ومعتدل، وأن أهله أهل تعايش مع الآخر، وليس كما يطلق الأعداء صفات الإسلام السياسي أحياناً، وأخرى الإرهاب، بغرض فرض حصار سياسي مع تمرد وهجوم إعلامي. القوى والكيانات " عبد الله يوسف يقول إن فرق الاتصال التنظيمي للحركة الاسلامية التي جابت الولاية، وقفت على تنفيذ برنامج الهجرة إلى الله بصورة جيدة،ويدعو إلى بذل المزيد من الجهد، آخذين بعزائم المؤمنين " وقال الزبير إن الرد على كل ذلك يتطلب عملاً إيجابياً ومزيداً من التنسيق مع القوى والكيانات الأخرى. ودعا علماء الخرطوم إلى الاشتراك في قوافل دعوية إلى بقية الولايات والاهتمام بقطاع الطلاب ورعايتهم رعاية خاصة بالتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى الاهتمام بالمرأة ببرامج خاصة بالاستفادة من الإقبال الكبير من المرأة. ومن جهته، قال أمين الاتصال التنيظيمى بالحركة في ولاية الخرطوم عبد الله يوسف إن فرق الاتصال التنظيمي التي جابت الولاية، وقفت على تنفيذ برنامج الهجرة إلى الله بصورة جيدة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد، آخذين بعزائم المؤمنين. وفي السياق، أكد نائب أمين أمانة الخرطوم بالحركة الشيخ حسين أن معايير النجاح تكمن في تحقيق نهضة والتحول إلى مشروع استقرار وثبات وطاعة. وقال إنه ليس بغريب أن يداوم المسلم في صلواته بالمسجد أو يأتي بالذكر أو الصوم، ولكن التحدي هو تحويل ذلك إلى برنامج دائم.