تعتزم دار الوثائق السودانية ترميم وثائق مهمة عقب تمكنها من تركيب أجهزة حديثة بدلاً عن الأجهزة اليدوية في معمل صيانة الوثائق. وأثنى السودان على الخدمات التي ظلت تقدمها بعثة الآثار السويسرية لأربعين عاماً شمال البلاد. وأعلن الأمين العام لدار الوثائق القومية الفريق شرطة تاج الدين خضر الجزولي، استعداد الدار لنظافة وتعقيم الوثائق الرسمية والخاصة التي تأثرت بتقلبات الجو بعد تركيب معمل حديث لصيانة الوثائق المزمع افتتاحه منتصف فبراير المقبل. وقال إن مركز الأعمال التقني السوري المعني بتركيب المعمل تعهد بتدريب العاملين في مجال صيانة الوثائق على الأجهزة الحديثة، مضيفاً أن عدد الذين يخضعون للتدريب 25 موظفاً. وقدمت سفارة الكويت بالخرطوم مبلغ 250 ألف دولار أميركي لشراء أجهزة المعمل الحديث وتركيبها لاستبدال المعمل اليدوي القديم لترميم الوثائق. سويسرا تنقب في سياق ثان، أكد مدير متحف كرمة عبدالحي عبدالساوي، أن البعثة الأثرية السويسرية ظلت تقدم خدمات أثرية بالمنطقة لأكثر من 40 عاماً، مضيفاً أن النشاط السويسري أسهم في مجال التنقيب عن الآثار السودانية خاصة الحضارة المروية. وأوضح عبدالساوي، أن البعثة السويسرية تعمل في مجال الحفريات الأثرية لمواقع تعود إلى حضارة كرمة وما قبل كرمة وما قبل التاريخ، مشيراً إلى أن المواقع الأثرية التي تغطيها البعثة توجد في "الدفرقيل والدفوفة الشرقية ووادي العرب". وفيما يخص خطة تسوير المواقع الأثرية، قال إن الخطة تخضع للدراسة ووضع الترتيبات المالية والبشرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة الاتحادية التي تمثلها الهيئة القومية للمتاحف والآثار.