كشفت الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة آمال محمود أن استمرار النزاعات المحلية والنزوح والفقر والتفكك الأسري، أفرزت ظاهرة تشرد الأطفال في كثير من الولايات، واصفة الظاهرة بأنها خطيرة لنتائجها الكارثية على الواقع الاجتماعي. ودعت في فاتحة أعمال الورشة القومية للتداول حول تدخلات معالجة تشرُّد الأطفال إلى ضرورة مراجعة كل التجارب الولائية السابقة لمعالجتها جذرياً. وأشارت إلى أهمية تنسيق الجهود بين الجهات المعنية من أجل وضع رؤى موحدة لمقابلة الظاهرة ومعالجتها من منظور قومي، ولفتت إلى أن مشكلة تشرُّد الأطفال أصبحت مؤرقة للمجتمع، نتيجة لآثاره السالبة وانعكاساتها على مجمل الواقع الاجتماعي. من جهتها، طالبت مديرة البرامج بمنظمة بلان سودان العالمية نايلة أبو شورة بوضع آلية قومية للتدخل وإيقاف ظاهرة الأطفال المشردين. وقالت إن المنظمة تركز على حماية الأطفال وجعلت منهم محور اهتماماتها. ودعت إلى أهمية النظر إلى الدوافع التي تقود بروز الظاهرة على الواقع الاجتماعي، توطئة لتجفيف أسبابها وحلها جذرياً. وأضافت: "ثمة أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ينبغي معالجتها، والعمل مع الشركاء للحد من انتشارها، وإرجاع الأطفال المشردين إلى أحضان أسرهم".