سحب الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي، السبت، استقالته من منصبه بعد تمكنه من الفرار من الاعتقال المنزلي إلى مدينة عدن. وقال هادي في بيان إنه ملتزم بمخرجات المرحلة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية. وقدم الرئيس اليمني تهانيه للشعب اليمني "الذي عبر عن رفضه للانقلاب"، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي لإنقاذ المسيرة السياسية في اليمن. وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر على أن لا علاقة للأمم المتحدة من قريب أو من بعيد بمغادرة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي من منزله في العاصمة صنعاء وتوجهه إلى عدن، وذلك في بيان صادر عن مكتب بن عمر. ووصل هادي صباح السبت إلى عدن عن طريق البر مع مرافقين يرتدون ملابس مدنية. وأشارت مصادر إلى احتمال أن يكون ما بثته مواقع صحفية يمولها ابنه جلال حول تدهور حالته الصحية هي تمهيد لخطة نقله إلى عدن بعد تخفيف تشديد المسلحين الحوثيين الحراسة على منزله في صنعاء والسماح بزيارته من قبل أقاربه وأصدقائه للاطمئنان على صحته. وكان عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم قال في تصريحات صحفيه "إن هادي هرب متنكراً"، مشيراً إلى أن بقاءه ومغادرته لم يعد ذا أهمية كونه غادر المشهد السياسي.