كشفت دراسة جينية حديثة، أن الأوروبيين القدماء كانوا من ذوي البشرة السمراء أو الداكنة، وظلوا كذلك حتى عهد قريب نسبياً، وكشف الدراسة أن الإنسان العاقل بدأ الهجرة من شمال أفريقيا إلى أوروبا قبل 40 ألف عام. وأظهر التحليل الجيني أن تجمعات الصيادين الذين عاشوا في إسبانيا لغاية 8500 سنة خلت كانوا سمر البشرة، ولم يبدأ التحول في لون البشرة عندهم إلا قبل 7800 سنة. وأوضح التحليل للحمض النووي، الذي نشر ملخصاً له موقع "ميل أون لاين"، أن المزارعين الأوائل الذين هاجروا من الشرق الأدنى عبر تركيا، كانوا يحملون جينين رئيسيين للبشرة البيضاء أو الفاتحة. وكشف التحليل، الذي تم الحصول عليه من بقايا أو رفات إنسان قديم، أن هؤلاء المزارعين اختلطوا بالصيادين الأوائل ذوي البشرة السمراء وتزاوجوا، فأصبح أحد هذين الجينين سائداً في أوروبا، وعندها بدأ التحول في لون البشرة عند الأوروبيين. وقال أستاذ الجينات في جامعة هارفاراد بماساشوستيس إيان ماثيسون، الذي قام بالبحث، إن الحمض النووي القديم يتيح فحص الإنسان كما كان عليه خلال فترة حياتهم، وقبل ذلك وبعده أيضاً. وكشف رسم توضيحي أن الإنسان العاقل بدأ الهجرة من شمال أفريقيا إلى مناطق في أوروبا قبل 40 ألف عام، وكان هذا الإنسان من ذوي البشرة الداكنة.