عبر مسؤولون في ولايات إقليم دارفور، يوم الإثنين،عن تفاؤلهم بمضي عمليات التصويت التي انطلقت بمستوياتها المختلفة وفق ما هو مخطط لها، وسط هدوء واستقرار أمني كبيرين، مشيرين إلى إقبال المواطنين على العملية وحرصهم على ممارسة حقوقهم الدستورية بصورة كاملة. وأدلى والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم هناك، بصوته بمركز اقتراع مدرسة المقداد الأساسية بحي أولاد الريف التابع للدائرة القومية الثانية جنوبي حاضرة الولاية مدينة الفاشر. وأكد الوالي في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته، أن الانتخابات بشمال دارفور ستمضي وفق ماتم التخطيط والإعداد لها. وقال "نطمئن الجميع أنها ستكون حرة ونزيهة بفضل وجود المراقبين والأداء المتميز للجان العاملة في الانتخابات". استقرار أمني " رئيس اللجنة العليا للانتخابات بشمال دارفور يقول إن العملية تتم وسط هدوء واستقرار أمني كبيرين وإقبال جيد من المواطنين،أكد مدى حرصهم على ممارسة حقوقهم الدستورية بصورة كاملة من أجل استقرار البلاد " وتوقع كبر مشاركة أكثر من 800 ألف ناخب وناخبة من الولاية جرى تسجيلهم في السجل الدائم للانتخابات في عمليات الاقتراع التي بدأت صباح الإثنين عبر 423 مركز اقتراع بجميع محليات الولاية الثماني عشرة. وقال إن العملية تتم وسط هدوء واستقرار أمني كبيرين وإقبال جيد من المواطنين، أكد مدى حرصهم على ممارسة حقوقهم الدستورية بصورة كاملة من أجل استقرار البلاد. ومن جهته، قال اللواء عبدالعزيز السماني محمد عبدالله رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، إن عملية الاقتراع بدأت بصورة طيبة. وقال خلال تفقده بداية عملية الاقتراع بمركز قشلاق الجيش بمدرسة القيادة الأساسية للبنين بالفاشر، إن المركز شهد مشاركة كبيرة من منسوبي القوات المسلحة وأسرهم وكافة المواطنين التابعين لهذا المركز. اختلالات محدودة وأوضح السماني أن التقارير الواردة إليهم من ضباط الانتخابات بمختلف الدوائر بمحليات الولاية الأخرى، أكدت انطلاق عمليات الاقتراع في الموعد المحدد عدا بعض التأخير الذي لازم بعض اللجان بسبب ما أسماه اختلالات إدارية محدودة تم تداركها. وكشف السماني أنه تم صباح الإثنين إرسال المعينات اللوجستية عبر طائرة خاصة إلى الدائرة القومية 14 والولائية 24 التي تضم محليات أمبرو وكرنوي والطينة، بعد أن تعذر إرسالها خلال الأيام الماضية. وأشار في هذا الصدد إلى إمكانية تمديد الاقتراع بتلك المناطق بسبب التأخير الذي لازم وصول تلك المعينات. وقال السماني إنهم استقبلوا وفداً من الجامعة العربية خلال الأيام الماضية، بجانب وفود من منظمات المجتمع المدني السوداني الذين انتشروا لمراقبة الانتخابات بالمراكز. فرصة سلام من جهته، أعلن والي ولاية جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي، جاهزية ستة آلاف شرطي لحماية وتأمين العملية الانتخابية. والي ولاية جنوب دارفور يقول إن الشرطة ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه إحداث أي عمليات تخريبية خلال فترة الاقتراع،ويؤكد أن البندقية لم تعد خياراً في الوصول إلى السلطة " من جهته، أعلن والي ولاية جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي، جاهزية ستة آلاف شرطي لحماية وتأمين العملية الانتخابية. وأكد أنه نشر قوات شرطية في جميع محليات الولاية، وقال إن الشرطة ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه إحداث أي عمليات تخريبية خلال فترة الاقتراع. وأشار جار النبي إلى أن البندقية لم تعد خياراً في الوصول إلى السلطة وإن الطريق الوحيد إليها هو صناديق الاقتراع. وكانت تقارير أشارت إلى أن عملية الاقتراع تأخرت في مدينة الفاشر رغم وصول عدد من الناخبين لعدد من المراكز بسبب عدم وجود "الحبر" الذي يطبع على أصابع الناخبين منعاً للتزوير. وانطلقت بعد وصول الحبر عملية التصويت بشكل طبيعي في المراكز. وبدأت عملية التصويت في ولايات: جنوب وشمال وغرب دارفور، في التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بدلاً عن الثامنة صباحاً موعد بدء التصويت في باقي ولايات السودان ال14. وكانت الحكومة السودانية أكدت في وقت سابق أن الانتخابات ستجرى في كل ولايات دارفور ما عدا دائرة انتخابية واحدة.