تصدرت صحف الخرطوم يوم السبت،(مانشيت) واحد وإفتتاحية واحدة الأول باللون الأسود تحت مسمي (الصحافة السودانية :لا للدماء)والثاني الذي يوضح موقفها من صراعات قبيلتي المعاليا والرزيقات وأحداثهما الأخيرة التي صبغت منطقة أبوكارنكا شرق دارفور بلون الدماء. وأشارت الصحافة السودانية إلى انها ظلت طوال عمرها الذي يتعدي 111 عاما، قلب الشعب السوداني النابض، تحمل آماله وتصرخ بآلامه، ما يفرض عليها مبادرة لإيقاف الصراعات القبلية ووقف الحرب ونزيف الدم بين القبائل. وكان رؤساء تحرير الصحف قد عبّروا لدى احتشادهم،يوم الجمعة، بدار الإتحاد العام للصحافيين السودانيين، عن عميق حزنهم لتصاعد الأحداث مؤخراً بولاية شرق دارفور، ودعوا لوقف الحرب وإهدار موارد الوطن الناتجة عن الصراعات القبلية، مؤكدين تواصل مساعيهم ومبادرتهم، سعياً لإحلال السلام في دارفور وجميع مناطق السودان. وقال البيان:( اليوم يعتصرنا ألم يدمي القلوب على ما آل إليه الوضع في دارفور، بعد أن أصبح الدم رخيصاً بلا ثمن، يستباح بكل أريحية قرباناً لصراعات قبلية ممعنة في ال(لا) وعي). وقال البيان :(قررنا نحن جميع الصحفيين السودانيين، أن نكون في قلب الأزمة، بكل عقولنا وبصيرتنا لنصنع الحل الأمثل، ليس لتضميد جراح المعارك فحسب، بل لترسيخ قيم التعايش والوئام الاجتماعى الوطنى). وأعلن البيان إنطلاق وفد من الصحافيين خلال الأيام القليلة القادمة إلى دارفور ليباشر على الأرض إطفاء حرائق النفوس تمهيداً لمبادرة شاملة تجمع التراضى الشعبى حولها.