كشفت الأممالمتحدة، أن الأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان، ارتكبت جرائم فظيعة ضد الأطفال، بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل نحرهم، بينما أُلقي بعض آخر في داخل مبان محترقة، وخطف آلاف منهم لجعلهم جنوداً. ويواجه ربع مليون طفل المجاعة بجنوب السودان، بينما يحتاج ثلثا سكان البلاد البالغ تعدادهم 12 مليون نسمة إلى المساعدات، وفي مايو الماضي قتل 129 طفلاً على الأقل في ولاية الوحدة، التي شهدت أعنف المعارك في الحرب الأهلية، بحسب "يونيسيف". وقال رئيس منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أنطوني لايك - في بيان صدر قبل أيام- إن "ناجين قالوا إن صبية تعرّضوا للخصي وتُركوا ينزفون حتى الموت، كما اغتصبت وقتلت فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات". الخطف للتجنيد " التجاوزات بحق الأطفال بالجنوب كانت بتوظيفهم للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة من الجانبين بوتيرة مثيرة للقلق وأُجبر 13 ألف طفل على المشاركة في نزاع لم يكن لهم يد فيه " وأضاف أن أطفالاً رُبطوا معاً قبل أن ينحرهم المهاجمون، بينما أُلقي بعض آخر في داخل مبان محترقة، وقال إن العنف ضد الأطفال في جنوب السودان بلغ مستوى جديداً من الوحشية، وخُطف آلاف الأطفال لجعلهم جنوداً مشاركين في القتال. وبدأت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان في ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، ما أشعل دائرة من عمليات القتل والانتقام في البلاد المنقسمة على أسس إثنية. وذكر لايك إن من التجاوزات بحق الأطفال، توظيفهم بشكل كبير للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة من الجانبين بوتيرة مثيرة للقلق، وأضاف" أُجبر 13 ألف طفل على المشاركة في نزاع لم يكن لهم يد فيه". وتابع "تخيلوا الآثار النفسية والجسدية على هؤلاء الأطفال، ليس فقط العنف الواقع عليهم لكن كذلك العنف الذي يُرغمون على ممارسته ضد الآخرين".