وجَّه نائب الرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، وزارة الخارجية بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، ومزيد من الانفتاح، وتبني حوار مع تلك الدول، وتوحيد وجهات النظر، والعمل على مزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك كافة. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، عقب لقائه النائب الأول للرئيس بالقصر الرئاسي، يوم الأحد، إنه أطلع صالح على تقرير حول العمل الخارجي لوزارته. وأوضح أنه قدَّم للنائب الأول الرئيس نتائج زياراته التي أجراها مؤخراً بتوجيه من الرئيس عمر البشير إلى عدد من الدول الأفريقية. وبحث الملفات الثنائية وعلاقات السودان مع تلك الدول. وأحاط وزير الخارجية الرئاسة، بالتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، مما يدعم الاتحاد الأفريقي في القيام بمهامه فيما يختص بالعلاقات الأفريقية الأفريقية، خاصة في المجال الاقتصادي والأمني والسياسي ومكافحة الإرهاب. وقدَّم غندور أيضاً تقريراً مفصلاً للنائب الأول لرئيس الجمهورية حول قيادته لوفد السودان المشارك في معرض السودان بميلانو بدولة إيطاليا، ولقائه بوزير الخارجية الإيطالي. نصائح الخرطوم " غندور قدَّم نصائح للفريق بشأن كيفية التعامل مع الأوضاع كافة بالجنوب خاصة المكونات الإثنية والثقافية وكيفية معالجة الأوضاع الإنسانية للاتفاق على كيفية تقاسم السلطة لإنهاء الصراع بين الفرقاء " إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية إبراهيم غندور، بمكتبه، وفداً من فريق الخبراء الخاص بجنوب السودان. وقدّم الوزير نصائح للفريق بشأن كيفية التعامل مع الأوضاع كافة بالجنوب، خاصة المكونات الإثنية والثقافية وكيفية معالجة الأوضاع الإنسانية للاتفاق على كيفية تقاسم السلطة لإنهاء الصراع بين الفرقاء. وتأتي زيارة الفريق في إطار جولة في المنطقة، تتعلق بالأوضاع في الدولة الوليدة، والتشاور مع حكومة جنوب السودان والمعارضة وكل الأطراف الفاعلة في الجنوب والدول ذات العلاقة بمشكلة جنوب السودان، كينيا، ويوغندا، إثيوبيا والسودان. ونقل الوفد لوزير الخارجية أن زيارتهم للخرطوم جاءت للاستماع للرؤى وأفكار السودان حيال مشكلة الجنوب، مؤكدين أهمية دور السودان الحيوي والفاعل في قضية جنوب السودان. ورحَّب غندور بالوفد، وأكّد تعاون السودان مع أي جهة إقليمية أو دولية لتسوية الأوضاع في جنوب السودان. وألمح إلى أن عمل الفريق يقتضي التنسيق والعمل مع فرق عمل آخر بالاتحاد الأفريقي، خاصة الرئيس النيجيري السابق أوباسانجو والرئيس الجنوب أفريقي الأسبق ثامبو أمبيكي. وسبق أن تكوين فريق الخبراء الخاصة بجنوب السودان في مايو 2015 بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2206/2015 ، وهو فريق مستقل تماماً أشبه ببعثة تقصي الحقائق، ومكلف بنقل المعلومات إلى مجلس الأمن ولجنة العقوبات لتعينهم على كيفية معالجة مشكلة جنوب السودان، ويرسل تقارير شهرية لمجلس الأمن.