حذّرت وزارة الصحة السودانية، يوم الأحد، من مخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية التي وصفتها بالقنبلة الموقوتة التي ستؤدي إلى حدوث وباء حال عدم التدخل الصحي، وقالت إن 99% من المستشفيات تفتقر للصيدلة السريرية. وتوقع وكيل وزارة الصحة الاتحادية، عصام الدين عبد الله، لدى مخاطبته ورشة المضادات الحيوية بدار الشرطة، أن تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث وباء ما لم يتم التدخل وإيجاد حلول جذرية ووسيلة لضبط الاستخدام، مبيناً أن الوصفة الطبية وصرف الدواء يشكلان قضيتين أساسيتين. وحمّل الوكيل الأطباء والصيادلة مسؤولية تفاقم المشكلة، مؤكداً أهمية إيجاد نظام للمحاسبة وتفعيل صلاحيات الأجهزة المختصة، لافتاً إلى سعي الوزارة لإيجاد حلول ومعالجات للقضية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة. وضع تشريعات " "الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم محمد الحسن إمام، طالب بوضع تشريع خاص بضبط صرف واستخدام المضادات الحيوية منتقداً الولايات لعدم التزامها بإنفاذ الضوابط والتشريعات السابقة التي وضعها المجلس " من جهته، طالب الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم، محمد الحسن إمام، بوضع تشريع خاص بضبط صرف واستخدام المضادات الحيوية منتقداً الولايات لعدم التزامها بإنفاذ الضوابط والتشريعات السابقة التي وضعها المجلس. وذكر أن 60% من الأدوية مضادات حيوية ما يتطلب تمييزها أسوة بالأدوية المخدرة لخطورتها على الصحة، وقال إن المجلس وضع قائمة جديدة للأدوية تضم 1500 صنف مع اعتماد سياسة جديدة للتسجيل. بدوره كشف ممثل المجلس الطبي، الخاتم الياس، أن هناك ما بين 40-75% من المضادات يتم صرفها دون وصفة طبية لافتاً إلى وجود نقص في المضادات المهمة، ما أدى إلى عدم توفّر الرعاية الكافية للمرضى وحدوث إشكالات كبيرة جراء ذلك. وكشف الياس عن دراسة للصحة أكدت انتشار الالتهابات بصورة كبيرة نتيجة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، وقال إن المواطن السوداني يستخدم المضادات الحيوية وخاصة "الأموكلان" كاستخدامه للماء.