أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت مرسوماً جمهورياً يقضي بتقسيم أحدث دول العالم إلى 28 ولاية، بدلاً من عشر ولايات، وفقاً لطابع عرقي، جعل كبرى قبائل البلاد - الدينكا والنوير والشلك - في ولايات منفصلة. وفي خطوة مفاجئة لم تكن متوقعة، أصبحت المناطق الغنية بالنفط تتبع لولايات سكانها من قبيلة الدينكا. وبحسب المرسوم، فإن تقسيم هذه الولايات قد تم وفق طابع عرقي، وكانت هذه القبائل مجتمعة في ولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة، التي شهدت موجة من العنف المسلح عقب حدوث مواجهات بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير، وخصمه نائبه المقال رياك مشار. وأشار القرار إلى أن مسائل الحدود بين هذه الولايات ستحسم عبر اللجنة القومية للحدود، التي ستُشكل للنظر في كل الخلافات الحدودية. وفي الأثناء، قتل 50 متمرداً وجندياً على الأقل بولاية الوحدة. ونقلت (أسوشيتد برس) عن المتحدث باسم الجيش الكولونيل فيليب أغوير، السبت، إن المتمردين هاجموا مواقع تابعة للحكومة، ما أسفر عن مقتل 14 جندياً و38 متمرداً. وأشار أغوير إلى أن المتمردين يحتشدون أيضاً لمهاجمة القوات الحكومية في أجزاء من ولاية أعالي النيل.