id="art_show" بقلم: جيرمي بن عامي - الواشنطون بوست ترجمة: محمود الدنعو على مدى أسبوعين منذ التوقيع على الاتفاق النووي، الإيراني والتركيز منصب على السياسة المحيطة بالاتفاق أكثر من تفاصيل الاتفاق نفسه، الكثير من الضوء سُلِّط على الموقف الإسرائيلي القوي. وحتى الخائف من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، الذي قال إن الاتفاقية تؤشر إلى واحدة من أكثر الأيام ظلاماً في تاريخ البشرية. وهرولة الساسة الإسرائيليين والمنظمات اليهودية الأميركية للاصطفاف خلف نيتنياهو، حجب في الواقع حقيقة أن هناك عدداً متصاعداً من الأصوات الإسرائيلية المحترمة، وغالبية اليهود الأميركان يدعمون فعلياً الاتفاق مع إيران. وخلال الأيام الماضية، صعد كل من رئيس الموساد السابق افرايم هاليفي ومدير الشاباك السابق عامي أيالون، خلافاتهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو مهمة غير سهلة في البيئة السياسية الساخنة بإسرائيل، فقد أصدر نيتنياهو تحذيرات تستحضر محرقة (هولوكوست) ثانية في أن كل شخص يخالفه يحتمل خطورة الدمغ بتهمة (إضعاف الأمن)، وهذا يفسر لماذا كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين خدمتهم ومعرفتهم وتجاربهم، لا يترقى إليها الشك هم أول من يقف في صف الاتفاق، ومصداقيتهم تجعل لأصواتهم أهمية استثنائية في هذا الجدل. ومن الصعب أيضاً على قادة اليهود الأميركيين الذىن يميلون إلى تأييد سياسات الحكومة الإسرائيلية أن يفعلوا ذلك الآن، ولكن الحناجر الغاضبة لا تعكس ما سيخبرنا عنه استطلاع آراء الأغلبية من اليهود الأميركيين. ففي استطلاع للرأي برعاية (لوس انجليس جويش جورنال)، صدر في 23 يوليو الجاري، كان 49% يدعمون الاتفاق و31% يعارضونه مقارنة ب 28%، و24% نسبة المؤيدين والمعارضين على التوالي من الأميركيين عموماً، وأن 35%من اليهود الأميركان في الاستطلاع يودون مصادقة الكونغرس الأميركي على الاتفاق و35% منهم يودون أن يعارض الكونغرس، وهذه الحقائق تظهر انقساماً حاداً بين مواقف الأغلبية من اليهود الأميركان. نحن في مجتمع الداعمين لإسرائيل بالولايات المتحدة نأخذ أمن إسرائيل مأخذ الجد، الإسرائيليون يشعرون أنهم مهددون من قبل قادة إيران الذين هددوا بإزالة دولة إسرائيل من الخارطة، وينكرون الهولوكوست، ويؤكد هذه المخاوف وجود ترسانة الصواريخ الإيرانية لدى زبونها حزب الله، المنصوبة على الحدود مع لبنان وموجهة على المدن الإسرائيلية. " السؤال الذي يثير الجدل هو هل إسرائيل ستكون آمنة في مواجهة إيران بسلاحها النووي أم أيران بدون سلاح نووي؟ " السؤال الذي يثير الجدل هو هل إسرائيل ستكون آمنة في مواجهة إيران بسلاحها النووي أم أيران بدون سلاح نووي؟ وهل ستكون آمنة في مواجهة حزب الله تحت المظلة الإيرانية النووية أم حزب الله من دون تلك الحماية؟ الإجابة عن هذا السؤال ستكون لاحقاً، ولكن موقف الداعمين لإسرائيل هو مساندة الاتفاق لإغلاق الطريق أمام حصول إيران على السلاح. ومن دون الاتفاق فإن الإيرانيين سوف يصبحون في حرية للمضي ببرنامجهم النووي من دون الرقابة الدولية أو التفتيش الدولي، هذا بالضبط هو الجدل الذي أثاره أيالون وهاليفي وآخرون، فقد كتب هاليفي في (يانت نيوز) يقول: "من دون الاتفاق فإن إيران ستصبح حرة لتفعل ما تريد. ومع انتهاء العقوبات فإن عدداً من دول العالم سوف ستهرول إلى طهران لتوقيع صفقات مربحة".. أصوات كهذه قد لا تجد الانتباه وسط ضجة التوجه نحو انتخابات 2016 مع دعم المرشحة هيلاري كلينتون الكامل للاتفاق، نجد أن حاكم ويسكونسين السيد إسكوت ويلكر يقترح على الرئيس القادم عملاً عسكرياً ضد إيران في يوم تنصيبه. بعض الأصوات ستوجه لاستقطاب الناخبين في انتخابات الأولية للجمهوريين، ولكن ليست هناك نقاشات جادة لتعزيز أمن الإسرائيليين والأميركان. إسرائيل محقة في مخاوفها من إيران، كما الأميركان، وليكن لدينا نقاش لتوعية الأميركان بهذا الاتفاق، وبما يجب فعله وتركه لتعزيز نقاط القوة والهشاشة فيه، ويجب علينا الاستماع إلى الخبراء الأمنيين والعسكريين في إسرائيل، الذين يصطفون بالعشرات لدعم الاتفاق. إذا كان فعلاً يشجع النقاش حول التفاصيل، فإن الكونغرس سوف يستمع إلى الخبراء، ويقرر عدم الوقوف في طريق هذا الاتفاق المهم. أصل المقال على هذا الرابط: http://www.washingtonpost.com/news/powerpost/wp/2015/07/28/opinion-the-pro-israel-position-is-supporting-the-iran-nuclear-deal/