قالت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السودانية، مشاعر أحمد الدولب، إن السلام بدارفور لا يتحقق بدحر التمرد وهزيمته، وإنما بتذويب معسكرات النازحين عن طريق دمجهم في المجتمع أو إعادتهم لقراهم التي نزحوا منها بعد توفر متطلبات العودة الطوعية. وطالبت الوزيرة خلال تدشين برنامج إدماج النازحين في المجتمع وكفالة الأيتام بجنوب دارفور، مجتمع الولاية بالعمل لاستدامة السلام وذلك بإبعاد الحرب من النفوس وترتيب الأولويات في خطوات بناء السلام. وأعلنت تبرعها بمبلغ مليار جنيه للمساهمة في حل قضايا النازحين بولاية جنوب دارفور، بالإضافة إلى تصديقها بعدد 50 ألف بطاقة تأمين صحي للنازحين، واعدة بتسهيل برامج التمويل الأصغر للنازحين للتخفيف من معاناتهم، منوهة إلى أنها ستعمل على تخصيص الإيرادات القومية لإنفاذ مشاريع الضمان الاجتماعي. متطلبات العودة " مشاعر الدولب تعلن تبرعها بمبلغ مليار جنيه للمساهمة في حل قضايا النازحين بالإضافة لتصديقها بعدد 50 ألف بطاقة تأمين صحي للنازحين واعدة بتسهيل برامج التمويل الأصغر للتخفيف من معاناتهم " وحدّدت وزيرة الرعاية متطلبات العودة الطوعية التي تتمثل في تحقيق الأمن والخدمات الأساسية بتلك القرى، ليسهموا في عجلة الإنتاج الزراعي . وأضافت أن استمرار وضع النازحين في المعسكرات لم يعد أمراً طارئاً بعد اليوم، ويجب معالجته وسوف يتم إدماج النازحين في الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة للمواطنين. من جانبه قال والي جنوب دارفور، آدم الفكي، إن حكومته بدأت حواراً مبكراً مع النازحين لإعادة الثقة بين النازحين والحكومة، مؤكداً التزامهم بكافة مطالب النازحين، معلناً عن قيام ورشة لقيادات النازحين من أجل الاتفاق على خطة تنفّذ في المرحلة القادمة، من أجل إدماجهم في المجتمع بعيداً عن معسكرات النزوح.