قال والي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين، إن أروقة الحوار الوطني ليست مكاناً لمناقشة تقسيم مقاعد السلطة، وإن الحديث عن من يحكم سيحدث الخلافات، وأشار إلى أهمية الاتفاق حول دستور دائم وصيغة متفق عليها للتداول السلمي للسلطة. وقال حسين في برنامج مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية الجمعة "إن الحوار الذي يدور الآن ليس لطرح المحاصصة ومقاعد السلطة، وإن هذه القضايا تحسمها الانتخابات وبالانتخابات على كل واحد منا أن يقبل الآخر". ورأى أن الحوار المجتمعي أوسع من الحوار السياسي لأن الذين لا ينتمون للأحزاب هم الأغلبية والحوار المجتمعي أشمل ويعبر عن نبض الأمة والحوار السياسي يدور حول (6) محاور، لكن الحوار المجتمعي يغوص في أعماق قضايا المجتمع –حسب تعبيره- . وقال حسين إن أكثر ما يميز هذا الحوار، أنه حوار (سوداني- سوداني) لذلك سنظل نحتفظ بهذا الحوار داخل الوطن بعد أن قدم الرئيس عمر البشير ضمانات للموجودين خارج البلاد. مضامين كبيرة " سليمان يقول إن الحوار ليس جدلاً عقيماً ولا محاصصة في السلطة وأي حديث عن حكومة انتقالية أو قومية يعتبر قفزاً واستعجالاً للنتائج " وأضاف "نحن في حاجة ماسة للاتفاق في المعاني والمضامين الكبيرة حتى نصل إلى صيغة متفق عليها في التداول السلمي للسلطة والتوصل إلى دستور دائم ومتفق عليه". وقال حسين، إن عملاً بهذه الضخامة لا بد أن تواجهه تحديات، ومن الطبيعي أن يكون هناك صوت نشاذ غير أن ما يبعث على التفاؤل هو انتظار الناس لحلول للمشاكل الاقتصادية التي يمكن أن يجد الحوار حلولاً جذرية لها، ونحن الآن نتحدث عن قضايا كلية وإذا تحدثنا عن من يحكم ستحدث الخلافات. من جهته، قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان، إن الحوار ليس جدلاً عقيماً ولا محاصصة في السلطة بل للتوصل إلى وثيقة وطنية يتم الإجماع والاتفاق حولها وقطع بأن أي حديث عن حكومة انتقالية أو قومية يعتبر قفزاً واستعجالاً للنتائج .