فرضت السلطات في بنغلاديش تدابير أمنية إضافية بعد إعدام اثنين من زعماء المعارضة اُدينا بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال قبل 33 عاما. وتثور مخاوف من أن احتمال أن يفجر تنفيذ الحكم اضطرابات جديدة في البلاد. وكان حكم إدانة وإعدام الزعيمين السياسيين المسلمين صلاح الدين قادر تشودري وعلي أحسن محمد مجاهد قد فجرا أعمال عنف واسعة النطاق. وتشودري سياسي معروف ويتمتع بنفوذ كبير وانتخب للبرلمان ست مرات. أما مجاهد فهو أحد القادة البارزين في الجماعة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإسلامية في بنغلاديش. ونفت الشيخة حسينة رئيس الوزراء البغالية الاداعاءات بوجود دوافع سياسية وراء محاكمة وإعدام تشودري ومجاهد. ونفذ حكم الاعدام ليلة السبت بعد أن رفض الرئيس عبدالحميد التماسيهما وطلبهما الرأفة. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان قوله إن الرئيس رفض الالتماسين بعد ساعات فقط من رفعهما الى مكتبه. وأدين تشودري، البالغ من العمر 66 عاما، بارتكاب جريمة الابادة الجماعية أثناء حرب الاستقلال عام 1971 والتي انفصلت بعدها بنغلاديش عن باكستان. وكان من كبار مستشاري زعيمة المعارضة خالدة ضياء. وكان مجاهد، 67 عاما، قد حكم عليه بالاعدام لارتكابه جرائم حرب منها قتل كبار المثقفين في البلاد.