أدانت محكمة في بنغلادش لجرائم الحرب الأمين العام للجماعة الإسلامية؛ علي إحسان محمد مجاهد، وحكمت عليه بالإعدام الأربعاء، في الوقت الذي اشتبك فيه أنصاره مع قوات الأمن في أنحاء متفرقة من البلاد. وأدين الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية، والوزير السابق؛ علي إحسان مجاهد "بخمسٍ من التهم السبع الموجهة إليه، ومنها الخطف والقتل". وقال مدعي عام "محكمة الجرائم الدولية" إن ثلاثاً من التهم الخمسة التي أدين بها استتبعت حكماً بالإعدام. وكانت المحكمة حكمت الإثنين على غلام عزام "90 عاماً"، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في بنغلادش بالسجن تسعين سنة، لإدانته بمسؤوليته عن فظاعات ارتكبت خلال الحرب من أجل استقلال البلاد عن باكستان سنة 1971م. وقررت "محكمة الجرائم الدولية" في دكا أن غلام عزام، الذي كان حينها قائد الجماعة الإسلامية، دعم الجيش الباكستاني، وساعد على إنشاء مليشيات مرعبة، يشتبه في أنها مسؤولة جزئياً عن مقتل ثلاثة ملايين شخص، حسب الأرقام الرسمية. وخلال التدخل الهندي الذي سارع في هزيمة باكستان خلال حرب الاستقلال الدامية، التي استمرت تسعة أشهر، وانتهت بقيام دولة بنغلادش، بعدما كانت إقليماً باكستانياً يدعى باكستان الغربية، قامت مليشيات موالية لإسلام آباد بتصفية العشرات من المدرسين، ومخرجي السينما، والأطباء، والصحافيين.