شنت بريطانيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا صباح يوم الخميس، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية، بعد ساعات من تصويت مجلس العموم البريطاني لصالح خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتوجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية هناك. وقال متحدث باسم الوزارة، إن طائرات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي "قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا وشنت خلالها ضربات". وتحركت المقاتلات بعد أن صوت البرلمان البريطاني لصالح خطة رئيس الوزراء ديفد كاميرون لقصف تنظيم الدولة في سوريا، وهي خطوة رحبت بها واشنطن على الفور، مؤكدة أن بريطانيا من أهم شركاء الولاياتالمتحدة في محاربة التنظيم. ووجدت خطة كاميرون تأييد 397 مشرعاً بريطانياً مقابل رفض 223، وذلك بعد التصويت على مذكرة مضادة وقع عليها نحو 110 برلمانيين من مختلف الأحزاب، وتم رفضها بتصويت 93 لصالحها مقابل 211 صوتاً. وأشار كاميرون خلال مناقشات البرلمان بشأن هذا التفويض إلى أن الخلاف مع روسيا على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد آخذ في التقلص، مشدداً على ضرورة مهاجمة تنظيم الدولة في عقر داره، لمنعه من مهاجمة بريطانيا. من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ترحيبه بموافقة البرلمان البريطاني على شن هذه الغارات الجوية، وقال في بيان "منذ بدء الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كانت المملكة المتحدة واحدة من أهم شركائنا في القتال ضد التنظيم".