أبدت الأوساط الشعبية والرسمية بولاية غرب دارفور، اهتماماً بزيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي للسودان، وتوقعت أن يسهم تحسن العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا في إعادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وخاصة بين الولاية وإقليم وداي التشادي. وأكد والي غرب دارفور أبوالقاسم إمام الحاج، أن عودة العلاقات بين البلدين تنعكس إيجاباً على ولاية غرب دارفور بشكل خاص باعتبار أن لها حدوداً مع دولة تشاد، موضحاً أن أهم الإيجابيات تبقى في المجال الأمني. من جانبه، أوضح وزير الإعلام بالولاية مصطفى عبدالله أبكر، أن تحسن علاقات البلدين الجارين يعود بأثر إيجابي تجاري يتمثل في رفع مستوى المعيشة بين الأهالي من خلال استئناف الحركة التجارية بين الحدود. وأضاف الوزير أن تحسن العلاقات يسهم، أيضاً، في تخفيف الضغوط الأمنية على مواطن مدينة الجنينة ويرسي السلام في غرب دارفور. وأشار وكيل سلطان عموم دار مساليت الأمير أسعد عبدالرحمن، إلى أن تطبيع العلاقات بين السودان وتشاد يصب في مصلحة المواطنين في البلدين لأن العلاقات بينهما قوية للغاية من جهة القواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة، بجانب وحدة الدين واللغة. وكان الرئيس التشادي زار الخرطوم الإثنين الماضي بعد ست سنوات من القطيعة السياسية بين البلدين، وأعلن ديبي والرئيس السوداني طي الخلافات بينهما نهائياً.