اشتبك مقاتلو حركة طالبان الأفغانية مع مشاة البحرية الأميركية التي تقدمت في إطار القوات الدولية نحو مديرية مرجه بولاية هلمند، ضمن عملية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة سيطرة الحكومة على هذه المنطقة الواقعة جنوبي أفغانستان. وتحدثت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف القوات المهاجمة, وبدأت العملية التي أطلق عليها اسم "مشترك" عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي عبر موجة من القصف الجوي قامت به مروحيات قتالية على مديريتي ناد علي ومرجه. وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن مروحيات أميركية من طراز "كوبرا" أطلقت صواريخ "هيلفاير" على مسلحي طالبان الذين أقاموا مواقع دفاعية تسد منافذ مرجه من الجهات كافة، بعدما أغرقوا القناة الرئيسية عند مدخلها بالمياه، وهو ما حرم القوات المهاجمة من إمكانية اقتحام المنطقة بواسطة جنود المشاة (المارينز). وأفاد قادة ميدانيون أميركيون أن العملية العسكرية في مديرية مرجه صعبة بسبب طبيعتها القتالية التي تعتمد على الاشتباك بالتماس القريب مع الطرف الآخر، فضلاً عن أن شبكات الري -التي حفرتها الولاياتالمتحدة لمساعدة مزارعي المنطقة- تحولت إلى عائق طبيعي يحول دون تقدم القوات بشكل سريع.