اعترف مسؤولون عسكريون أميركيون بأن قوات مشاة البحرية الأميركية "مارينز"، تواجه مقاومة شرسة أثناء تقدمها في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان. يأتي ذلك ضمن العملية الكبرى التي يشنها حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد حركة طالبان الأفغانية. وقال المسؤولون إن القوات تتعرض لإطلاق نار كثيف ورصاص القناصة علاوة على ما تسببه القنابل المزروعة على الطرقات من إعاقة لتقدم القوات الأميركية والدولية المشاركة في استهداف طالبان ضمن العملية التي أطلق عليها اسم "مشترك". وقال الكابتن إبراهام سيب من مشاة البحرية، إن ثمة مناطق واجه فيها مشاة البحرية مقاومة عنيفة، و"لكنهم يحرزون تقدماً مطرداً في أرجاء المنطقة"، في إشارة إلى مرجة التي تعد من معاقل طالبان في هلمند. وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف في بيان على موقع الحركة على الإنترنت نقلاً عن تقارير واردة من هلمند، إن مسلحي الحركة نجحوا في صد هجمات قوات حلف شمال الأطلسي الإثنين. هجوم مضاد " الجيش الأفغاني قال إن عدد قتلى عملية "مشترك" العسكرية جنديان من قوات حلف شمال الأطلسي، أميركي وبريطاني، إضافة إلى 27 من مقاتلي طالبان "وأكدت وكالة أسوشيتد برس أن مقاتلي طالبان اختفوا تحت جنح الظلام في منطقة مرجة ثم هاجموا القوات الدولية من الخلف فيما يعد هجوماً مضاداً أبطأ تقدم تلك القوات رغم تأكيدات الحكومة الأفغانية بأن مسلحي طالبان محطمون ومتقهقرون، وأن التحالف استطاع أن يطرد طالبان من منطقتي ناد علي ومرجة. وفي وقت سابق، قال الجيش الأفغاني إن عدد قتلى عملية "مشترك" العسكرية حتى ظهر الإثنين جنديان من قوات حلف شمال الأطلسي، أميركي وبريطاني، إضافة إلى 27 من مقاتلي طالبان. واختلفت تصريحات القادة الأميركيين والأفغان حول المدة التي تتطلبها عملية هلمند، لكن أصبح في حكم المؤكد أن حملة استعادة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ستستمر لعدة أسابيع. واعترف رئيس الأركان البريطاني المارشال جوك ستيراب، أن عملية "مشترك" يمكن أن تستغرق 12 شهراً لتحقيق النجاح المطلوب، لأنها ليست قتالاً ضد طالبان فقط، بل وتهدف أيضاً إلى حماية السكان المحليين، حسب قوله.