كشف علماء ألمان، أن الغازات الدفيئة (المسببة للاحتباس الحراري) التي يطلقها البشر في الغلاف الجوي ساعدت في إنقاذ الأرض من عصر جليدي جديد، وأن حدوث هذه الظاهرة سيتأخر لأكثر من 50 ألف سنة. وحلل العلماء الظروف التي قد تؤدي إلى التجمد، مثل تلك التي سيطرت على الأرض منذ أكثر من 12 ألف عام في الماضي. ووجدوا أن شكل مدار الكوكب حول الشمس قد يكون مواتياً الآن لحدوث التجمد، لكن المثير أن معدل ثاني أكسيد الكربون في الهواء مرتفع جداً. وقالوا لدورية "نيتشر جورنال" إن الأرض مهيئة الآن لمرحلة دفء طويلة. وقال أندري جانوبولسكي، من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ "نظرياً فإن العصر الجليدي المقبل قد يكون أبعد في المستقبل، لكن لا توجد أي أهمية عملية حقيقية لمناقشة ما إذا كان سيبدأ خلال 50 ألفاً أو 100 ألف عام من الآن". ومرت الأرض بدورة من العصور الجليدية والمراحل الدافئة خلال 2,5 مليون عام مضت، يشار إليها بالفترة الرباعية. وشهدت الأرض غطاءً جليدياً يأتي ويختفي، وكان أقصى امتداد له عندما امتد الجليد لأجزاء كبيرة من أميركا الشمالية وشمال أوروبا وروسيا وآسيا.