كشف الأمين العام لديوان الزكاة بالسودان محمد عبدالرازق، يوم السبت، عن طلبات تقدمت بها دول أفريقية وعربية وآسيوية، تشمل تونس والجزائر وليبيا وجيبوتي وجنوب أفريقيا، بجانب ماليزيا واندونسيا، لنقل تجربة التطبيق الزكاة السودانية إلى شعوبها. وقال عبدالرازق، خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة عقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العالمي لشعيرة الزكاة، المقرر يوم الإثنين المقبل بالخرطوم، قال إن تجربة تطبيق الزكاة بالسودان لاقت نجاحاً كبيراً بعد إقرار قانونها، مشيراً لاكتساب السودان خبرة واسعة تمتد ل35 عاماً، مما منحه الريادة في التطبيق. وأشار إلى وصول عدد من الوفود إلى الخرطوم خلال الفترة الماضية من بينها وفدان من الكنغرس الأمريكي وصندوق النقد الدولي، بهدف التعرف على تجربة التطبيق، والوقوف على سبل مشروعات الحد من الفقر التي أطلقها السودان. مبادرة سودانية " عبدالرازق يوضح أن اجتماع المؤتمر التأسيسي سيناقش اجندات تتعلق بالأهداف واللوائح مشيراً إلى أن السودان يضع خبراته ووسائل التطبيق كافة أمام المشاركين لأجل الخروج برؤى وأفكار تجعل من الزكاة فقهاً مشاعاً " وأعلن عبدالرازق أن الهدف الرئيس لقيام الاتحاد العالمي للزكاة الذي يأتي بمبادرة سودانية، لأجل وحدة العالم الإسلامي وتوحيد الرؤى والأفكار المتعلقة بفقه الزكاة، نافياً أن يكون للسودان أي أجندات خفية وراء التأسيس واتخاذ الخرطوم مقراً للاتحاد. وأبدى الأمين العام لديوان الزكاة آمالاً كبيرة لتأسيس الاتحاد العالمي لأجل بناء قدرات العاملين في مجال الزكوي من خلال تبادل ونقل الخبرات بين عضوية الدول المشاركة، وأعلن وضع إمكانيات معهد علوم الزكاة تحت تصرف طالبي نقل تجربة التطبيق لبلدانهم. وأوضح أن اجتماع المؤتمر التأسيسي سيناقش أجندات تتعلق بالأهداف واللوائح، مشيراً إلى أن السودان يضع خبراته ووسائل التطبيق كافة أمام المشاركين، لأجل الخروج برؤى وأفكار، تجعل من الزكاة فقهاً مشاعاً بين دول العالم، والعالم الإسلامي بشكل خاص. وفى السياق، كشف عبدالرازق عن بلوغ عائدات الزكاة خلال العام الفائت إلى 300 مليون دولار. وعدَّ الرقم مقبولاً بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، بجانب بعض الصعوبات في تحصيل الزكاة بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية بالأطراف.