بحثت لجنة حكماء أفريقيا، برئاسة ثامبو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، التابعة للاتحاد الأفريقي، المعنية بملف دارفور مع الرئيس المصري حسني مبارك الأحد، سبل حل أزمة إقليم دارفور سلمياً، وتطرق اللقاء للتحسن الذي طرأ على الإقليم. وذكر إمبيكي للصحافيين عقب الاجتماع، أنه أطلع الرئيس مبارك على طبيعة عمل اللجنة وما حققته من اتصالات مع الأطراف المعنية كافة والدول المجاورة للسودان، من أجل تحقيق السلام هناك وحل أزمة دارفور. وأوضح أن اللجنة معنية أساساً بمهمة تقييم دور الحكومة والمواطنين والقيادات السياسية في السودان في ما يتعلق بثلاث قضايا تتضمن تسوية مشكلة دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان بين الشمال والجنوب والإعداد للانتخابات العامة السودانية المقرر عقدها في أبريل المقبل. مؤتمر شامل للأحزاب " أمبيكي يقول إن اللجنة تعمل على عقد مؤتمر يضم جميع الفصائل الدارفورية لتوحيدها والاتفاق في ما بينها حول ما يمكن القيام به لتحقيق السلام، ويرى أن هناك حاجة لعملية سياسية لتسريع السلام في الإقليم " وقال أمبيكي إنه تقرر عقد مؤتمر شامل في ال 18 من الشهر الحالي ولمدة يومين بالخرطوم، بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية بالسودان، لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق السلام الشامل والتوصل إلى حل لأزمة دارفور إلى جانب الإعداد للانتخابات المقبلة لضمان حيادتها ونزاهتها. وأوضح أمبيكي أن هناك مساعدات يقدمها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن التركيز في المرحلة الحالية على وقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة في دارفور والحكومة السودانية. وقال: "اللجنة تعمل على عقد مؤتمر يضم جميع الفصائل الدارفورية لتوحيدها والاتفاق في ما بينها حول ما يمكن القيام به لتحقيق السلام فى دارفور"، معتبراً أن هناك بالمثل حاجة إلى عملية سياسية لتسريع عملية السلام في الإقليم، تتضمن دفع جهود التنمية، بما في ذلك تحسين البنية الأساسية.