قال مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن إسماعيل شيرجي، إن المنظمة سترسل فريقاً إلى بوروندي لمحاولة إقناع حكومتها بقبول قوة لحفظ السلام سبق أن رفضتها، متراجعاً عن خطة سابقة لإرسالهم إلى هناك سواء منحتهم بوجومبورا إذناً أم لا. وأعلن مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي في ديسمبر/كانون الأول خططاً لإرسال قوة قوامها خمسة آلاف جندي إلى بوروندي، مؤكداً أنه في حال اقتضت الظروف فهو سينفذ بنداً في ميثاق تأسيس الاتحاد الأفريقي يجيز له التدخل مع أو بدون موافقة الحكومة المعنية. ويبدو أن عدداً من أعضاء الاتحاد تراجعوا عن موقفهم بعد رفض الرئيس بيير نكورونزيزا استقبال القوات. وأثار رئيس بوروندي أزمة في البلاد لسعيه لحكم البلاد لفترة ثالثة. وقال رئيس جامبيا يحيى جامع إن عدداً من البلدان الأفريقية لن يتحرك إلا بموافقة بوروندي. ويسلط هذا القرار الضوء على حساسية الموضوع لدى عدد من القادة الأفارقة الذين يعتبر خبراء أنهم يخشون أن يشكل هذا الموضوع سابقة قد تنقلب عليهم في المستقبل. وقال مسؤولون لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن بوروندي تحتاج إلى قوات دولية كبيرة لمنع انزلاقها إلى الحرب. وقتلت أعمال العنف في الأزمة المستمرة منذ تسعة أشهر أكثر من 400 شخص حتى الآن. وخرجت بوروندي حديثاً من حرب أهلية عرقية عام 2005.