أكد وزير الإرشاد والأوقاف السوداني، الدكتور عمار ميرغني حسين، عزم الوزارة على إقامة برنامج دعوي متكامل خلال هذا العام، لإصدار منشورات وعقد محاضرات تنقل عبر أجهزة الإعلام، تهدف لمحاربة القبلية والتطرف الديني إلى جانب نبذ العادات الضارة. وأضاف أن البرنامج يحارب أيضاً المفاهيم الخاطئة، ويهدف لرتق النسيج المجتمعي ووضع ترتيبات وموجهات تضبط الخطاب الديني . وأعلن حسين في حوار مع وكالة الأنباء السودانية، يوم الإثنين، عن قيام مؤتمر يناقش قضايا التطرف الديني في مارس المقبل، يتضمن خطة تحتوي على مجموعة من السمنارات وورش العمل لمناقشة قضية التطرف الديني، وتصحب هذه الخطة برامج واسعة في مساجد الخرطوم. وأشار إلى أن الورش ستنتقل إلى بقية الولايات، لتتحدث عن التطرف الديني والتسامح الديني وأدب الاختلاف . وقال إن هناك تنسيقاً مع الدولة بأجهزتها المختلفة والمجتمع بعلمائه ومفكريه وباحثيه، لمواجهة شبح الإرهاب والتطرف الديني. وأوضح أن العلم هو السلاح الوحيد لمحاربة هذه القضايا الاجتماعية والدينية الشائكة، التى ينبغي على الناس أن يعالجوها لسد هذه الفجوة ورأباً للصدع في هذا المجال . وأشار إلى أن الدولة تولي أقصى اهتمامها بأمر الدعوة بإقامة العديد من المناشط التي تعكس هذا المفهوم، مؤكداً أن أي توصيات ترفع ستجد حظها من الاهتمام ونوّه إلى أن معالجة مسألة الهوية السودانية، لا تتأتى إلا من خلال الدور الدعوي الذي تضطلع به الوزارة .