أبدت (الترويكا) التي تضم بريطانيا، النرويج، والولايات المتحدة، في جنوب السودان، استعدادها، نقل قوات المعارضة المسلحة بزعامة ريك مشار، من منطقة فقاك إلى العاصمة جوبا، كمساهمة منها في تنفيذ بنود اتفاق السلام، الموقع العام الماضي. وقال ممثل الترويكا، ونائب السفير البريطاني في جوبا، ريتشارد كروكر، في تصريح صحفي، الثلاثاء: إن "الترويكا جاهزة لدعم ترحيل قوات المعارضة المسلحة، من منطقة فقاك، إلى جوبا"، مضيفاً "نريد أن نرى خطوات عملية على الأرض من قبل المعارضة المسلحة، بعد أن تقوم بارسال قائمة نهائية بعدد القوات المراد ترحيلها"، مشيراً إلى أنهم "على اتصال دائم معها". ولفت كروكر إلى أنهم لن يقوموا بدفع المبالغ بصورة نقدية للمعارضة، لكنهم سيقدمونها للشركات التي ستتولى ترحيل قواتها، على أن تتحدد الكلفة المالية بعد معرفة العدد الفعلي لهذه القوات. واستطرد في هذا السياق "إذا تلقينا المعلومات من مفوضية المراقبة والتقويم (التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا-إيقاد) فيما يتعلق بالترتيبات النهائية لنقل القوات، فإن الأمر لن يستغرق أكثر من أسبوع واحد". رفض الطلب " إزيكيل يقول إن قواتهم باتت جاهزة للانتقال إلى جوبا، لكنها تفتقد لوسيلة النقل، بعد أن اشترطت البعثة الأممية قدوم القوة بدون أسلحتها "والأسبوع الماضي، صرحت المعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، إن مكتب بعثة الأممالمتحدة، في جنوب السودان، رفض الطلب الذي تقدمت به للمنظمة الدولية بخصوص ترحيل قواتها من منطقة فقاك، شرقي أعالي النيل، إلى جوبا، كجزء من تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في الجانب المتعلق ببند الترتيبات الأمنية". وقال المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة الموجود في جوبا، وليم إزيكيل، طبقاً لوكالة الأناضول، الثلاثاء الماضي، إن قواتهم باتت جاهزة للانتقال إلى جوبا، لكنها تفتقد لوسيلة النقل، بعد أن اشترطت البعثة الأممية قدوم القوة بدون أسلحتها. وبموجب اتفاق السلام الموقع بين الطرفين، في أغسطس الماضي، سيتم تكوين قوة مشتركة من الجيش والشرطة، قوامها خمسة آلاف جندي، بغرض تأمين وحماية العاصمة، خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد لثلاث سنوات، على أن تتم إعادة نشر القوات الحكومية الموجودة حاليًا على بعد 25 كلم عن جوبا، قبل إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية. وتتمسك المعارضة المسلحة بضرورة وصول قواتها إلى العاصمة، كشرط لحضور زعيمها ريك مشار إليها، لتولي مهامهه كنائب لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، الذي قرر إعادة تعيينه في هذا المنصب، الأسبوع الماضي.