أعلنت الأممالمتحدة، يوم الجمعة، أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 120 آخرون بجروح عندما فتح مسلحون يرتدون بزات عسكرية النار، قبل أن يحرقوا مخيماً قريباً من قاعدة للأمم المتحدة يقطنه نازحون في ملكال بجنوب السودان. وأُعلنت الحصيلة الجديدة بعد أسبوعين على الهجوم الذي استمر يومين داخل القاعدة الواقعة في ملكال "شمال شرق"، وصدور تقرير من مكتب هيئة الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورد بالتفصيل أن قوات حفظ السلام الدولية فشلت في حماية المدنيين اللاجئين للقاعدة. وكان أكثر من 47 ألف شخص يقيمون في المخيم بعد أن فروا من الحرب الأهلية التي اندلعت في 2013، وأعلنت الأممالمتحدة أن الهجوم يمكن أن يكون جريمة حرب. وجاء في تقرير الهيئة الأممية أن المعلومات بأن عناصر يرتدون بزات الجيش الحكومي اقتحموا المخيم "وأطلقوا النار على مدنيين" "تتمتع بمصداقية"، ما يتناقض مع التقارير الأولية للأمم المتحدة بأن المواجهات وقعت بين شباب من قبيلتين متخاصمتين. وأضاف التقرير أن قرابة 3700 خيمة دمرت أوتعرضت لأضرار خلال المواجهات والحريق، إضافة إلى عدة منشآت إنسانية منها عيادات وخزانات مياه ومراكز تغذية ومدارس. وقال سكان إن 46 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي وقع يومي 17 و18 فبراير، بينما كانت حصيلة الأممالمتحدة تشير إلى 18 قتيلاً قبل أن يتم تعديلها إلى 25.