وافقت وزارة البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية بالسودان، على طلب غرفة البتروكيماويات والطاقة (شعبه أكياس البلاستيك) باتحاد أصحاب العمل، الخاص بمخاطبة مجلس الولايات لإلغاء قرار حظر استخدام أكياس البلاستيك في عدد من الولايات. والتزم وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال، الإثنين، بإصدار قرار يستطيع بموجبه المجلس السماح بتداول الأكياس البلاستيكية في الولايات، شريطة التزام غرفة البتروكيماويات والطاقة بالمواصفة السودانية والمحافظة على البيئة في التصنيع والتداول. وأكد، في منتدى حول (صناعة وتدوير البلاستيك)، أقيم في الاتحاد العام لاتحاد الغرف الصناعية بالخرطوم، أنه مع سياسة الإصلاح وليس الإغلاق. واستبعد أن يكون إغلاق المصانع حلاً، لافتاً إلى أنه يتسبب في مشاكل اجتماعية واقتصادية متمثلة في تشريد العمالة. وشدَّد هلال على ضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية، مقراً في ذات الوقت بتحلل بعض أنواع الأكياس الموجودة بالأسواق. وأطلق عليها (الأكياس الطيارة). وأبان أن السودان يتمتع بكوادر علمية ساندت الصناعات البلاستيكية، وإعادة تدويرها، مقراً بضعف الوعي تجاه قضايا البيئة. استثمارات ضخمة " الأحمدي يقول إن هناك أكثر من 100 مصنع تستوعب أكثر من عشرة آلاف عامل، وتساهم في إعاشة 50 ألف أسرة "وشكا مسؤول غرفة البتروكيماويات مهندس محجوب الأحمدي من عدم استجابة الولايات لنداء أصحاب المصانع والتجار والعمال. وذكر أن حجم الاستثمارات في صناعة البلاستيك تقدر بملايين الدولارات، وأن هناك أكثر من 100 مصنع تستوعب أكثر من عشرة آلاف عامل، وتساهم في إعاشة 50 ألف أسرة. وأشار إلى وجود أكثر من 60 مصنعاً لإعادة تدوير البلاستيك في الولايات كافة، لافتاً إلى استيعاب (الشماسة) في عملية جمع النفايات البلاستيكية، لتتم الاستفادة منها في صناعة أنابيب الصرف الصحي وصناعات أخرى، ليست للاستخدام الآدمي. وقدَّم الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية د. عباس علي السيد دراسة علمية توضح حجم صناعة البلاستيك في السودان ومستقبل تدويرها ومساهماتها في تقليل التكلفة، مبيناً أنها من أهم المصادر الاقتصادية، وأن هناك نحو200 مليون دولار استثمرت في المأكينات، وأن أصحاب المصانع يدفعون نحو 123مليار جنيه ضرائب وجمارك سنوياً للدولة. وأشار إلى وجود أكثر من ثلاثة آلاف ورشة لإنتاج البلاستيك، مشيراً إلى التأثير المجتمعي والاقتصادي لتوقف عدد من المصانع، والخسائر التي تعود على الدولة. وأوضح أن الصناعات البلاستيكية تدخل في مجالات متعددة، وأن السودان يستورد سنوياً نحو 100 ألف طن من حبيبات البلاستيك الذي يكلف ملايين الدولارات. وأبان أن إعادة تدوير البلاستيك يساهم في توفير 60% من احتياجات الصناعة. وأبان أن شركات هولندية تقدمت بطلب للاتحاد قبل خمسة أعوام بتوفير 20 ألف طن من البلاستيك يومياً لتدويره واستخراج الجازولين منه، مبيناً أن طناً واحداً من البلاستيك يستخرج منه ما بين 65% -85% جازولين.