وقَّعت حكومة السودان بنيويورك على اتفاقية التغيرات المناخية التي تم التوصل إليها في باريس في شهر ديسمبر الماضي. ووقع عن الحكومة وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال، بحضور الأمين العام للأمم المتحده بان كي مون. وحضر حفل التوقيع كذلك عدد من رؤساء الدول والحكومات يتقدمهم الرئيس الفرنسي الرئيس هولاند، ووقعت على الاتفاقيه171 دولة، مما يعكس الاهتمام العالمي بمواجهة التحديات المتعلقه بآثار التغيرات المناخية. وأكد الوزير هلال خلال حفل التوقيع عزم السودان على تنفيذ بنودها، مشيراً إلى سياسات السودان وبرامجه الطموحة في مجالات الطاقه الشمسية وطاقات الرياح والمياه، وكذلك في مجالات وقف تدهور الغابات وبرامج التشجير. وأشار إلى وجود خطة وطنية تم إعدادها وفقاً لموجهات مؤتمر ديربان، مطالباً برفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على البلاد، مؤكداً ضرورة تعزيز روح العدالة والإنصاف في التعاون الدولي في إطار الإجماع الذي تحقق حول اتفاقية باريس. وكان السودان قد قاد مجموعة المفاوضين الأفارقة حتى تم التوصل للاتفاق، وتطالب الدول النامية عموماً بزيادة الدعم المالي والفني، بما في ذلك نقل التكنولوجيا للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السالبة. وسبق أن التزمت الدول المتقدمة بسداد 100 بليون دولار سنوياً بحلول العام2020م لصالح الصندوق الأخضر باعتبار الدول الصناعية المتقدمة هي المتسبب في ما يعانيه العالم من زيادة الاحترار العالمي. ويُعدُّ السودان من الدول الأفريقية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية.