طالبت قمة أبوجا، التي انعقدت لمواجهة خطر جماعة بوكو حرام، المجتمع الدولي ببذل جهد أكبر عسكرياً ومالياً لمواجهة هذه الجماعة، كما دعا بيان قمة أبوجا إلى العمل على اجتثاث التطرف في البيئات التي تنتشر فيها الجماعة. ودعا البيان الختامي لقمة أبوجا في نيجيريا إلى مقاربة عالمية لإنهاء خطر جماعة بوكو حرام، بحيث تجمع بين وسائل القوة الناعمة والعسكرية، وخلص المشاركون إلى أن نفوذ الجماعة تراجع بمنطقة بحيرة تشاد، ولكن على المجتمع الدولي أن يبذل جهداً أكبر مالياً وعسكرياً للقضاء على تلك الجماعة، ومساعدة السكان الذين يعانون وضعاً إنسانياً مقلقاً. وقد حضر قادة دول الجوار النيجيري تشاد وبنين والكاميرون والنيجر وقادة أفارقة آخرون، فضلاً عن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وأنتوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الأميركي. وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري، إن بوكو حرام لم تعد تسيطر على أي من الأقاليم الإدارية لبلاده على عكس ما كان عليه الوضع قبل مجيئه السلطة، وأضاف في كلمة خلال افتتاح القمة أن الدعم الدولي والمجتمعي ساعداه على إجبار الجماعة على التراجع. ومن المقرر أن تنشر نيجيريا وعدد من الدول المجاورة قوة إقليمية قوامها 8500 فرد من أجل محاربة مسلحي بوكو حرام التي تقلصت المساحة التي كانت تسيطر عليها في شمال شرق نيجيريا كثيراً في الأشهر ال15 الماضية.