وجه رئيس حزب الأمة القومي المعارض الإمام الصادق المهدي، انتقادات إلى تحالف نداء السودان، ووصفه بالكيان غير المتماسك لإقامة نظام جديد بإحدى الوسيلتين المعتمدتين في وثيقة نداء السودان، وهما الحوار باستحقاقاته أو الانتفاضة الشعبية. وحذر المهدي في خطاب موجه إلى رفاقه في تحالف "نداء السودان"، من أن تأخير اللقاء المحدد بدعوة من المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث أو إلغاءه يمثل "هدية ثمينة للنظام، وخسارة فادحة لمطالب شعبنا المشروعة". وأعرب عن إشفاقه على التحالف من تأخير اللقاء الذي كان مقترحاً في أديس أبابا لأطراف التحالف أو إلغائه. وأشار إلى العديد من العوامل التي قال إنها متحركة، وطالب باستقلالها وتطويعها لصالح الأجندة الوطنية. دعوة المهدي " المهدي دعا إلى العمل على منبر أمبيكي بصورة تؤيد إيجابيات خريطة الطريق وتحرص على إزالة عيوبها ، مبيناً أن التردد في ولوج هذا الطريق يساعد الحكومة في الطعن في جدية أطراف نداء السودان " ودعا المهدي إلى العمل على منبر أمبيكي بصورة تؤيد إيجابيات خريطة الطريق وتحرص على إزالة عيوبها على نفس الأسس التي تضمنها خطاب أمبيكي، مبيناً أن التردد في ولوج هذا الطريق يساعد الحكومة في الطعن في جدية أطراف نداء السودان. وأوضح أن تصرفات رفقائه تسهم في هزيمة العناصر الدولية المنحازة لموقف المعارضة، كما تدفع أمبيكي كي يكتب تقريراً سلبياً بحق المعارضة لمجلس السلم والأمن الأفريقي. وقال المهدي إن احتمال حدوث انتفاضة شعبية تطيح بنظام الحكم في السودان أصبح وارداً أكثر مما يتوقعه الكثيرون. من جهة أخرى، وصف عضو آلية "7+7" للحوار الوطني كمال عمر، حديث الصادق المهدي الأخير بأنه نتيجة لقراءته الواقع السياسي في السودان قراءة حقيقية، وأشار إلى قولته المشهورة "إن هذه التوصيات تعبر عن النظام الجديد الذي ينشده، وبالتالي أنه رأى بعد تسليمها إلى نائبه بالحزب أنها تعبر عن أشواقه بشكل أساسي". اتفاق المعارضة " عمر رأى أن للمعارضة فرصة تاريخية للتوقيع على خارطة الطريق، وتوقف الحرب، وأن تأتي إلى الحوار المنفعل به المجتمع الدولي وتحرَّك في اتجاه الضغط على هذه المجموعات والقوى السياسية " وأضاف عمر في تصريح لقناة "الشروق" الفضائية، أن عدم اتفاق المعارضة على مشروع وطني وفاقي يقود إلى استقرار، يؤكد أنها متفرقة في كلمتها ورؤيتها حول الخروج للشارع، وأشار إلى أن "الحديث عن الثورة الشعبية أصبح أقرب إلى المضحكة". وأكد عمر أن الحوار الوطني التزام كبير وهو حوار لأهل السودان وأسلم طريق للخروج من الأزمة الدخول فيه. وكشف عمر أنه التقى عدداً من المسؤولين في السفارة البريطانية والأميركية، وقال إن المبعوث الأميركي دونالد بوث يسعى جاهداً للضغط على هذه المجموعات لحضور الاجتماعات خلال الأيام القادمة بأديس أبابا للتوقيع على خارطة الطريق. ورأى أن للمعارضة فرصة تاريخية للتوقيع على خارطة الطريق، وتوقف الحرب، وأن تأتي إلى الحوار، وأن المجتمع الدولي كله منفعل بالحوار الداخلي وتحرَّك في اتجاه الضغط على هذه المجموعات والقوى السياسية.