جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها في أبريل المقبل دون تأجيل، وقال إن الدواعي التي ساقتها بعض القوى السياسية للتأجيل غير مقنعة، وشدد على أن قيام الانتخابات تحدده إرادة الشعب السوداني. وقال مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية أمام حشد نسائي نظمه قطاع المرأة بحزب الأمة الإصلاح والتنمية، إن حزبه سيعمل على ترقية البرامج التي تزيد من دور المرأة. وأكد أن دارفور أصبحت أكثر سلاماً واستقراراً، ما يضمن انتخابات حرة ونزيهة بالبلاد، وأضاف: "لماذا نؤجل الانتخابات والذين تذرعوا بعدم السلام بدارفور، يعلمون أن الانتخابات التي جرت في العام 1986م لم تجر في جميع أقاليم جنوب السودان"، وأردف: "دارفور قالت كلمتها وستقود الانتخابات". حكومة انتقالية في غضون ذلك، جدد شركاء الحكم في السودان "الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني"، تمسكهما بقيام الانتخابات في موعدها المحدد أبريل القادم وفق الجدول الزمني الصادر عن المفوضية القومية للانتخابات. وفي الأثناء دعت أحزاب أخرى إلى تكوين حكومة انتقالية حال تأجيلها وفق صلاحيات معينة، وكانت قد رشحت معلومات بتأجيل الانتخابات وسط الأوساط السياسية عقب توقيع الحكومة السودانية اتفاقاً إطارياً مع حركة العدل والمساواة بشأن السلام في دارفور. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية ين ماثيو في تصريح لقناة الشروق، إن أي تأجيل في مواقيت الانتخابات، وأي تقديم أو تأخير في تنفيذ بنود اتفاقية السلام يعطي المؤتمر الوطني فرصة للمراوغة. من جهته، قال رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية لقناة الشروق، إن تأجيل الانتخابات سيكون في مصلحة الاتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، لإتاحة الفرصة أمام مشاركة الحركة في السلطة التنفيذية، وأضاف أن في كلا الحالتين سيستفيد السودان من تأجيل أو قيام الانتخابات في موعدها.